ودعت البلاد عصر الجمعة الماضي العارف بالله العلامة الشيخ حسن الشيخ الفاتح قريب الله ووري الثرى بقرية الشيخ قريب الله بامدرمان تقدم الموكب رئيس الجمهورية ونائبه وكبار المسؤولين بالدولة وقيادات الأحزاب والعلماء ورجال الطرق الصوفية والشيخ البروفيسور قريب الله من مواليد مدينة امدرمان - حفظ القرآن ولم يتجاوز التاسعة من عمره - نال شهادة الليسانس في الآداب بجامعة القاهرة وفي أبريل عام 1964 نال الشهادة العالمية من معهد أمدرمان العالي، وأحرز درجة الشرف من قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الخرطوم، ونال درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة أدنبره ببريطانيا درس اللغة الانجليزية والفرنسية والالمانية والعبرية، وعمل محاضراً زائراً بقسم اللغة العربية بجامعة امدرمان الاسلامية ورئيساً لقسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية عين مديراً لجامعة امدرمان الاسلامية عام 1985 الى حين اعتذاره بسبب وفاة والده وتوليه خلافه السجادة السمانية للراحل اسهامات مقدرة في المجال الاكاديمي العالمي، حيث شارك في مؤتمرات الجامعات العربية والافريقية، وعمل رئيساً وعضواً للكثير من مجالس وأمانات إدارة الجامعات أثرى الشيخ الراحل المكتبة العربية والإسلامية بعدد كبير من المؤلفات بأكثر من 114 كتاباً في موضوعات مختلفة باللغتين العربية والانجليزية، كما شارك في تقييم أكثر من مائة رسالة جامعية (ماجستير- دكتوراه) وقد نال تكريماً لجهوده الفكرية والدعوية، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من جمهورية مصر العربية كما تم منحه وسام العلم والآداب والفنون الذهبي وكان المرحوم البروفيسور الشيخ حسن من رموز الاستنارة وركائز الوعي الديني ومن الذين لعبوا دوراً في نشر الإسلام على نطاق العالم بالحكمة والموعظة الحسنة