دبي (وام)
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي مساء أمس، الحفل الختامي للدورة الرابعة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي التي حملت عنوان
«الحياة ألوان»، والذي أقيم في مقر مركز دبي المالي العالمي.
حضر الحفل سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة رئيس مجلس أمناء الجائزة وعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين.
30 ألف مصور
بدأت مراسم الحفل بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات ثم كلمة ترحيبية للسيد علي بن ثالث أمين عام الجائزة شكر خلالها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على رعاية سموه للجائزة وحضور الحفل الختامي وأعلن أيضا عن اسم المحور الرئيسي للدورة المقبلة للجائزة تحت عنوان «السعادة»، مؤكدا أن الدورة الرابعة حظيت باهتمام كبير وبمشاركة واسعة حيث وصل عدد المشاركين إلى 30 ألف مصور من 166 دولة ووصل عدد الصور المشاركة إلى 60 ألف صورة.
جائزة البحث الفوتوغرافي
وقام سمو ولي عهد دبي بتكريم الفائزين بالجوائز الخاصة، حيث نال لقب الجائزة التقديرية المصور البرازيلي سيباستياو سالجادو الذي بدأ مسيرته المهنية في عالم التصوير الفوتوغرافي في باريس بالعمل مع وكالات تصوير شهيرة مثل سيغما وغاما وماغنوم فوتوز واستمر في ذلك حتى عام 1994 عندما أنشأ مع زوجته ليليا وانيك سالغادو وكالة أمازوناس إيمجز وسافر سالغادو إلى أكثر من 100 بلد لإنجاز مشاريعه في التصوير الفوتوغرافي، بينما حصد الأميركي سكوت كيلبي صاحب كتاب «التصوير الرقمي.. الجزء الأول»، الذي احتل مرتبة الكتاب الأكثر مبيعا في عالم الفوتوغرافيا جائزة البحث الفوتوغرافي.
الجائزة الكبرى
وتابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تكريم الفائزين عن محور «الحياة ألوان»، حيث فاز بالجائزة الكبرى لهذا المحور الهندي أنوراج كومار أما المركز الأول فكان نصيب الهندي أرونا بهات تلاه الصيني زانغ زيانغ لي في المركز الثاني، ثم التركي زكي يافوزاك بالمركز الثالث. ثم قام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم الفائزين في محور الوجوه «الأبيض والأسود» حيث جاء الروسي روديو فلاديميروفيج في المركز الأول والأميركي كينيث كايغور في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب شي هونج من هونج كونج.
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الفائزين في محور «التصوير الليلي»، حيث جاء في المركز الأول الصيني بينج لي تلاه الماليزي هو سونج وي في المركز الثاني ثم الفلبيني نبجوين مينه تان بالمركز الثالث.
وكرم معالي عبدالرحمن بن محمد العويس الفائزين في المحور «العام» حيث فاز بالمركز الأول البريطاني هاريش تشافدا وحل في المركز الثاني الإيراني علي رجبي ثم الأندونيسي انتوينوس اندري في المركز الثالث.
الجائزة الكبرى
عن الجائزة والتكريم، قال المصور انواج كومار «الهند»، إن فوزي بالجائزة الكبرى للدورة الرابعة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي وسام أعتز به كثيراً لأنني أولاً وجدت إنصافاً في هذه الجائزة لأعمالي الإبداعية التي شاركت بها، بالإضافة إلى اعتراف بموهبتي التصويرية. وتابع: شرف لي أن أتسلم هذه الجائزة التي تقدم خدمات جليلة للمصورين في جميع أنحاء العالم، ناهيك عن هذا الاحتفال الرائع والمبهر بالمبدعين، مختتماً حديثه قائلاً إن هذه الجائزة تحفزني لمشاركات قادمة، وأتمنى ان أحقق من خلالها الصدارة.
منافسة قوية
ويرى زكي يافوزاك (تركيا)، أن حصوله على المركز الثالث في هذه الجائزة بمثابة المفاجأة المدوية، مضيفاً أن هذا الانجاز المحقق يضعه أمام مسؤوليات كبيرة لتقديم الأفضل في المستقبل، موضحاً ان المنافسة في هذه المسابقة غالباً ما تكون قوية وشرسة حيث يتطلع المشاركون المحترفون فيها إلى تحقيق المراكز الأولى وحصد جوائزها المادية المغرية.
فوز مفاجئ
عبر المصور ارونا بات (الهند) عن سعادته بالفوز قائل: أن يكون للمرء نصيب من التكريم المعنوي والمادي في هذه الجائزه يعني تحقيق شيء من الطموح المستقبلي. ويضيف: شاركت على أمل ان يحالفني الحظ في الوصول إلى المراحل النهائية، لكنني لم أتوقع ان أكون ضمن المتصدرين للجائزة، ولاشك أن هذا الإنجاز يثلج صدري ويرفع هامات أفراد أسرتي الذين يفتخرون بما حققته من فوز بهذه الجائزة المرموقة والتي تحمل اسماً غالياً علينا جميعا، فسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يقدم خدمات متواصلة لتشجيع الهواة والمحترفين من المصورين. ويهدف إلى تعزيز الاهتمام العالمي والارتقاء بمستويات الأداء والإبداع في مجال التصوير وإنشاء قاعدة عالمية المستوى.
حدث لا ينسى
وصف الأميركي سكوت، الجائزة بأنها نقطة تحول جديدة في حياته، كونها عالمية، ووصوله إلى هذا المستوى يؤكد موهبته التي لا تقبل الشك خاصة وأن لجنة التحكيم تمتلك رصيدا عالميا، واختارت أفضل الأعمال التي تستحق الجائزة، موضحاً أن التتويج أمام هذا الحشد الجماهيري ومن قبل سمو راعي الجائزة سيظل حدثاً محفوراً في الذاكرة لا ينسى على الدوام.