عدد اليوم
قال زعيم أكبر جماعة انفصالية في كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان يوم الاثنين، إن جماعته مستعدة لإجراء محادثات مع الحكومة الهندية وجاء ذلك بعد أن قال حاكم ولاية جامو وكشمير إنه متفائل بإجراء حوار.
ووادي كشمير الذي تسكنه أغلبية مسلمة محل نزاع مستمر منذ سبعة عقود بين الهند وباكستان.
وزادت حدة اللهجة بين نيودلهي وإسلام اباد وكذلك من جانب الانفصاليين منذ فبراير، الذي شهد مقتل أكثر من 40 من أفراد قوات الأمن الهندية في هجوم انتحاري أعلنت جماعة متشددة تنشط في باكستان مسؤوليتها عنه.
وستكون أي محادثات لحل النزاع صعبة للغاية.
اقرأ أيضاً... الهند تعتقل عشرات الانفصاليين وتفرض قيوداً جديدة في كشمير
لكن ساتيا بال مالك حاكم ولاية جامو وكشمير التي يوجد فيها الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، قال في مؤتمر صحفي يوم السبت، إنه لاحظ تخفيفاً في موقف قادة الجماعات الانفصالية ومن بينها جماعة مؤتمر الحرية ذات النفوذ.
وقال "أشعر بالسعادة لأن درجة الحرارة في الوادي انخفضت بالمقارنة بما كانت عليه خلال وصولي إلى كشمير".
ويحكم مالك جامو وكشمير منذ أغسطس 2018.
ومضى مالك قائلاً "اليوم (مؤتمر) الحرية الذي أغلق أبوابه في وقت من الأوقات، مستعد للمحادثات مع حكومة الهند".
وكشمير التي ظل مصيرها معلقاً خلال التقسيم بين الهند وباكستان في عام 1947 موضع اهتمام كبير من حكومة حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي فاز بفترة ثانية في الحكم مع زيادة أغلبية حزبه في البرلمان في انتخابات مايو.
ومنذ هجوم فبراير تشن الحكومة حملة واسعة على الانفصاليين والمتشددين الذين ينشطون في المنطقة وتقع معارك يومية تقريباً بالرصاص بين قوات الأمن ومتشددين مسلحين.
ويريد حزب بهاراتيا جاناتا أيضاً إلغاء امتيازات خاصة لجامو وكشمير، الولاية الهندية الوحيدة التي تسكنها أغلبية مسلمة، ويثير ذلك غضب الكشميريين.
