الشارقة (الاتحاد)
دشنت جمعية الشارقة الخيرية أول مشاريع عام زايد 2018 في منطقة الفتح بجمهورية السودان، وتضمنت المشاريع الجديدة مستوصفاً صحياً، إلى جانب مدرسة لتعليم البنات، ومركز خدمي يقوم على تقديم الرعاية الشاملة لمكفولي الجمعية من الأيتام والأسر المتعففة.
وأفاد محمد حمدان الزري مدير إدارة المشاريع والكفالات بأنه تم البدء في تنفيذ أجندة الجمعية لعام زايد 2018، حيث قام وفد الجمعية، خلال جولته الأخيرة بالسودان مطلع الشهر الجاري برئاسة عبدالله سلطان بن خادم عضو مجلس إدارة الجمعية ومديرها التنفيذي، بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع المهمة بمدينة الفتح، والتي تعد موقعاً خصباً لتنفيذ المشاريع الخيرية والإنشائية، مشيراً إلى أن مدينة الفتح من المناطق الكبرى، حيث تصل مساحتها إلى 25 كم، وتبعد عن العاصمة الخرطوم قرابة 60 كم، وهي منطقة ممتدة على أطراف العاصمة يسكن بها قرابة 41 ألف نسمة من ذوي الدخل المحدود القادمين من مناطق وولايات أخرى، إلى جانب الفقراء وتفتقر المنطقة إلى المنشآت الخدمية ومراكز الرعاية الأساسية من مستوصفات صحية إلى مدارس تعليمية ومساجد ومدن سكنية.
وذكر أن المشاريع المستحدثة شملت وضع حجر الأساس لمركز التنمية الاجتماعية، والذي يهدف إلى تقديم الرعاية الشاملة للمكفولين، ويتكون من قاعات يتم استخدامها في عقد الدورات التدريبية والمخيمات للمكفولين، إلى جانب فصلين لتدريس القرآن وعلومه، كما تم تدشين مشروع مستوصف الشارقة 2 على مساحة 2500 م2، ويتكون من 8 غرف، ويضم مختبراً لإجراء التحاليل الطبية للمرضى وصيدلية وعيادة للعمليات البسيطة وعنبر انتظار للرجال وآخر للسيدات، بجانب مكتب للتأمين الصحي والمالية، وعيادة خاصة بالطبيب العام، وأخرى للطبيب الاختصاصي، مضيفاً أنها تضم أيضاً إنشاء مدرسة للتعليم الثانوي بنات يمكنها استقبال نحو 300 طالبة وتضم 6 فصول تعليمية.
وأوضح الزري أن التقارير الواردة للجمعية عن مدينة الفتح بينت أن المنطقة لا يوجد بها سوى مدرسة وحيدة للتعليم الثانوي بنات مما يسبب تكدساً بها، حيث تفد إليها الطالبات من المناطق المجاورة كافة و11 مدرسة للتعليم الأساسي، وقد جاءت رؤية مجلس إدارة الجمعية برئاسة الشيخ عصام بن صقر القاسمي بإنشاء مدرسة أخرى لتحسين جودة ومستوى التعليم بالمنطقة، لافتاً إلى أن الجمعية أنشأت خلال الأعوام السابقة بمنطقة الفتح 28 مسجداً و17 بيتاً للفقراء ومستوصف الشارقة الصحي1 الذي يقدم خدمات الرعاية الصحية لأعداد غفيرة من المرضى بمناطق متعددة تابعة لمدينة الفتح.