علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، صباح أمس، بحماية مشددة من قوات جيش الاحتلال. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن 398 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحماية أمنية مشددة، بمشاركة 4 عناصر من مخابرات الاحتلال وأوضحت أن مرشدين يهود قدموا شروحات للمستوطنين أثناء الاقتحامات، تخللها أداء طقوس تلمودية داخل المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان والنساء، واحتجزت بعضها عند البوابات.
وأغلقت شرطة الاحتلال، صباح أمس، طريق باب المغاربة من الجهة المؤدية إلى بلدة سلوان، وطريق الجثمانية المؤدية إلى حي وادي حلوة، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، بحجة الأعياد اليهودية.
وفي السياق، اعتقلت شرطة الاحتلال الشاب بلال محمد علي من محيط مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى. يشار إلى أن شرطة الاحتلال سلمت قرارات إبعاد عن الأقصى لـ10 من المصلين الفلسطينيين رجالًا ونساءً، بذريعة تواجدهم في المنطقة التي يمرُّ منها المستوطنون أثناء اقتحامهم.
وتستعد ما تسمى «جماعات الهيكل» المزعوم لتقديم ما يسمى «قرابين عيد العرش» داخل المسجد الأقصى، حيث يقف عدد كبير من المتطرفين عند مدخل باب المغاربة، وهم يحملون «ثمار العرش».
وكان ما يسمى «اتحاد منظمات الهيكل»، والذي يضم أكثر من 20 منظمة يهودية متطرفة، كثف دعواته لأنصاره وجمهور المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى تزامنًا مع عيد «العرش». وصعد المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
في غضون ذلك هاجم مستوطنون أمس، مركبات الفلسطينيين بالحجارة شرق بيت لحم، وألحقوا أضرارا بإحداها.
فقد تضررت مركبة الفلسطيني حازم جمال التميمي من الخليل، بعد رشقها بالحجارة من قبل المستوطنين.
إلى ذلك فرض جيش الاحتلال، صباح أمس، طوقا أمنيا مشددا على المنطقة الأثرية في سبسطية، لتأمين اقتحام آلاف المستوطنين للمنطقة.
في سياق متصل، هدم الفلسطيني محمد الأطرش، أجزاء من بنايته السكنية في قرية صور باهر جنوب القدس، بحجة «قربها من الشارع الأمني» المقام على أراضي الأهالي في البلدة.
بدوره، حذر مسؤول ملف الاستيطان في شمال، غسان دغلس، من خطورة اتساع رقعة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأراضيهم خلال موسم قطف الزيتون، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات وصلت منذ بداية الموسم الحالي إلى 21 اعتداء، وأضاف لـ«الاتحاد» أن الفلاحين الفلسطينيين واللجان الشعبية الفلسطينية في حالة استنفار للتصدي لأي محاولة للمستوطنين لسرقة ثمار الزيتون وإفشال الموسم، ودعا الفلاحين التوجه لقطاف الزيتون بصورة جماعية لمواجهة اعتداءات المستوطنين.