عدد اليوم
أنقرة (وكالات)
لوّحت أنقرة أمس باستئناف عدوانها العسكري في شمال سوريا، متهمة وحدات حماية الشعب الكردية السورية بعدم الانسحاب من المنطقة الحدودية بموجب اتفاق مع روسيا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، «إن وحدات حماية الشعب لم تنسحب بعد بالكامل من منطقة الحدود بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا»، لافتاً إلى أن ذلك سيدفع القوات التركية لطردهم.
وذكر جاويش أوغلو أن بلاده ستناقش في وقت قريب الخطوات المقبلة مع موسكو، مشيراً إلى قدوم وفد عسكري روسي إلى تركيا لبحث الدوريات المشتركة التي من المقرر أن تبدأ اليوم. ومن جانبه، أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الوضع في سوريا خلال مكالمة هاتفية. وأوضح بيان للكرملين أن ميركل وبوتين اتفقا على ضرورة استقرار الوضع بشمال شرق سوريا.
إلى ذلك، أكّد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في مؤتمر صحفي، أن «اللجنة الدستورية بمفردها لا تستطيع أن تحل الصراع في سوريا»، لافتاً إلى أن القتال الدائر دليل آخر على أهمية الشروع في عملية سياسية تساعد في حل المشكلات في ربوع سوريا، بما في ذلك شمال شرق البلاد وأيضاً إدلب.
وقال بيدرسون: «إنني أناشد الجميع لإطلاق سراح الأطفال والنساء، ومعالجة مسألة المفقودين والمعتقلين والمختطفين»، موضحاً أن «أعضاء اللجنة الدستورية الـ150 سيبدؤون اجتماعاتهم في الأول من نوفمبر».
واعتبر أنه: «من المستحيل تحديد الفترة الزمنية لإنهاء عمل اللجنة»، منوهاً بأن: «دستور 2012 إضافة إلى دساتير أخرى ستكون مرجعاً للجنة صياغة الدستور».
وعلى صعيد منفصل، واصلت الولايات المتحدة استقدام شاحنات تحمل معدات عسكرية ولوجيستية تابعة لها من العراق إلى سوريا. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو 150 شاحنة وآلية تابعة للقوات الأميركية دخلت سوريا خلال اليومين الماضيين.
وجاء ذلك بعد تأكيدات أميركا بأنها ستُبقي قوات محدودة في سوريا لحماية المنشآت النفطية.
