عدد اليوم
يوسف العربي (دبي)
اقتحمت أذرع الروبوت وتقنيات الذكاء الاصطناعي قطاع الإنشاءات في الدولة لتقوم بعمليات التصنيع والحفر والقطع والقص واللحام وحمل وتركيب المواد المستخدمة في عملية البناء، في تطور من شأنه تقليص النفقات ومضاعفة الكفاءة الإنتاجية بالقطاع.
وفي معرض الخمسة الكبار بدبي وخلال استعراضها لـ «الذراع الروبوتية» قالت ياسمين العنيزي، المسؤولة بشركة WORLD DG المتخصصة في أنظمة الذكاء الاصطناعي والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها، إن قطاع الإنشاءات في الإمارات من أكثر القطاعات طلباً على الأنظمة التي تطورها الشركة لاسيما أذرع الروبوت الصناعي.
وأوضحت أنه يمكن لهذه الأذرع دعم عملية البناء الآلي لتحل مكان عامل البناء التقليدي، حيث يمكنها حمل وتركيب مواد البناء ما يزيد من سرعة الإنجاز ويقلص المخاطر المتعلقة بأمن وسلامة العمال بالمواقع الإنشائية.
ولفتت إلى أن استعمال هذه الأذرع الروبوتية في قطاع الإنشاءات يقلص التكلفة على المدى الطويل كما يزيد من كفاءة الإنتاج ويلغي الخسائر الناجمة عن الأخطاء البشرية، والتي عادة ما يكون لها تداعيات كبيرة عند حدوثها في هذا القطاع.
وأشارت إلى أن الشركة تلقت العديد من طلبات التوريد، لافتة إلى أن التفاعل الإيجابي لشركات التشييد الإماراتية مع المبادرات الحكومية الطموحة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي أسهم في تبني هذه الأنظمة الحديثة التي يتم تصميمها وتحديد وظائفها حسب الطلب.
وأوضحت أن تبني شركات المقاولات العاملة في الإمارات لأحدث تقنيات البناء، شكل ضرورة ملحة لمواكبة إحداثيات النهضة العمرانية غير المسبوقة التي تشهدها الدولة، لافتة إلى أن بعض الشركات تطلب تطوير تقنيات جديدة كلياً، عند تنفيذها لمشروعات متفردة لم يسبق تنفيذها من قبل.
وبدأت WORLD DG عملها عام 2015 في مجال روبوت الأتمتة الصناعية لتتحول فيما بعد إلى مجموعة متكاملة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لتقديم مجموعة متكاملة من المنتجات والحلول.
وترى ياسمين العنيزي أن الروبوتات والأتمتة باتت جزءاً رئيساً في عمليات التصنيع اليومية حيث تسهم في العديد من مراحل التصنيع لمختلف المنتجات التي نقوم باستخدامها.
وقالت: تسعى الشركة إلى مواصلة إنشاء المنتجات الأكثر تقدماً لمختلف الصناعات من خلال العمل على مشاريع استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في مجالات التشييد والطيران، النقل والإمداد، البناء، الرعاية الصحية، الأمن، الترفيه، الإعلام، التعليم، خدمة العملاء، الموانئ.
