عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أسهمت الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة، في ترسيخ مكانة المملكة في مختلف القطاعات التنموية، والتي شهدت تطوراً لافتاً ومتسارعاً خلال السنوات الماضية، خاصة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى رسم ملامح المستقبل المشرق بشموليتها ومحاورها المتمثلة في المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح.
ويتسم سموه بحكمة القيادة التي تجسدت عبر التوجيهات السديدة للجهات المعنية المختلفة بضرورة العمل لإطلاق المبادرات والبرامج التي تحقق تطلعات الشباب السعودي وتتناسب مع الوتيرة المتسارعة للعالم وترسخ من الموقع الاستراتيجي للمملكة على الخريطة العالمية، ضمن بيئة جاذبة ومنصة عالمية تصنع مقومات الرفاهية وجودة الحياة.
ولطالما شكلت كلمات سموه للشباب، مصدراً ملهماً يدفعهم نحو الانخراط في ميادين الابتكار والمعرفة، وحافزاً يسهم في تسخير الطاقات والإمكانيات وتوحيدها، ووقوداً يشحذ الهمم ويبني الطاقات والسواعد التي تبني وتعمل لأجل تحقيق المستهدفات المطلوبة للمملكة، والتي تشكل ثقلاً استراتيجياً عربياً وعالمياً بإسهاماتها الخيرة ودورها المهم سواء السياسي أو العسكري أو الاقتصادي، حيث ارتكزت خطابات سموه على الأهمية الكبرى لكل شاب في صناعة منجزات الغد وبناء مكونات المستقبل، وهو الأمر الذي تمضي به السعودية قدماً بخطى ثابتة نحو فضاءات العالمية.
وأسهم الدور السياسي للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في تفعيل دور المملكة ضمن مختلف ملفات العالم، بوجود اللقاءات المثمرة والمشاركات الناجحة في المؤتمرات والمحافل الإقليمية والدعم المتواصل للتوصل إلى الحلول التي تحقق مصالح الدول وتضمن الاستقرار الدولي، ورعاية الحلول السياسية ومنها ما تم التوصل له مؤخراً عبر اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بوجود المتابعة الحثيثة للقيادة السعودية الرشيدة. وقام سموه بعدد من الزيارات إلى دولة الإمارات، والتي تناولت العلاقات الأخوية المتينة والراسخة بين البلدين وعدداً من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى تطورات الأوضاع والمستجدات التي تشهدها المنطقة والتحديات التي تواجهها، بما أسهم في ترسيخ الجهود المشتركة ودعمها نحو آفاق الشراكة التاريخية والتي تزداد تصاعداً وصلابة بالإرادة السياسية الحقيقية المنطلقة من ثوابت المصير المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية. وشهدت اللقاءات التي جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، مباحثات بناءة مبنية على التقدير والاحترام المتبادل، والحرص المشترك على مصالح المنطقة والأمتين العربية والإسلامية، والتي تكللت بتفعيل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج المشتركة التي ترسخ من أواصر التعاون الثنائي بين البلدين.
