الجمعة 22 سبتمبر 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اختتام «أبوظبي الدولي السابع للترجمة»

اختتام «أبوظبي الدولي السابع للترجمة»
29 نوفمبر 2019 02:32

أبوظبي (الاتحاد)

اختتم مؤتمر أبوظبي الدولي السابع للترجمة أعماله أمس، بعد يومين من الجلسات النقاشية التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تحت شعار «كلمة إلى العالم»، في المجمّع الثقافي.
تناولت الجلسة النقاشية بعنوان «هكذا تكلم التراث العربي في لغات أخرى»، تاريخ الترجمة من اللغة العربية، ودور الجامعات ومراكز الأبحاث في ترجمة التراث والأدب العربي وتحدث خلالها مصطفى السليمان، المترجم المعتمد من الأكاديمية الألمانية للغات والشعر، والدكتورة باربارا ميخالك - بيكولسكا، الأستاذة في الأدب العربي من بولندا، والمترجم السعودي د. خالد أبا الحسن. وأدارت الجلسة الإعلامية الإماراتية خديجة حسن.
أشار مصطفى السليمان إلى تجربة الترجمة من العربية للألمانية، حيث لا توجد جهود منظمة لهذه الغاية، وجميع الجهود هي فردية ومتواضعة، في الوقت الذي نفتقد إلى مؤسسات عربية مشابهة لمعهد غوته أو المعهد الفرنسي واللذين يقومان بتنظيم وتوحيد منهج الترجمة والترجمة المعاكسة. ونوه السليمان إلى أن دور النشر الأوروبية تعمل على تنميط الثقافة العربية، من خلال تركيزها على المحتوى الذي يتفق مع الصورة النمطية المعتادة، مؤكداً أن هذه المسألة يجب أن تكون أولوية لأي جهود منظمة في الترجمة.
بدورها، قدمت د. باربارا نظرة نقدية عن الأدب العربي في بولندا، حيث أشارت إلى أن للنقد وظائف عديدة ومتشعبة، وأن تأثير النقد يحدث بسبب خلق عمليات إشكالية في الأدب نفسه عن طريق تعميم مناهج الوصف وتشكيل ذوق عام للقارئ، ولكن في ذات الوقت يجب أن يبقى الهدف الأسمى للترجمة هو تقريب الشعوب والناس إلى بعضهم البعض.
فيما أكد د. خالد أبا الحسن أنّ معاهد أو مراكز الترجمة في الجامعات كُرسَت في غالبها للنقل من اللغات العربية إلى الإنجليزية، في الوقت الذي نحتاج فيه لتطوير البرامج والأنظمة المحوسبة للترجمة الآلية، ومواكبة ما وصلت إليه أنظمة الذكاء الاصطناعي التي وصلت لآفاق رحبة، وباتت تتعامل مع الغربية بمعزل عن المدرسة اللغوية العربية التي تأخرت كثيراً عن الركب. وأشار إلى أن المترجم لا يزال حبيس طبيعة تخصصه ومهنته التي تخدم كل العلوم، وشدد على ضرورة منح المترجم كل ما يحتاج ليتفرغ لعمله الإبداعي الذي يتطلب الصفاء الذهني والاستقرار الاقتصادي.
وجاءت الجلسة الأخيرة للمؤتمر بعنوان «تجارب عربية في الترجمة إلى لغات عالمية»، لتسلط الضوء على واقع الترجمة من العربية وسبل دفع حركتها. شارك بالجلسة كل من خالد عثمان، المترجم والروائي المصري، ورافائيل كوهين، الباحث والمترجم البريطاني، ود. رانيا عز العرب، الأكاديمية والمترجمة في جامعة الإسكندرية في مصر، وأدارتها المترجمة الأرجنتينية أورورا هوماران، رئيسة الجمعية الدولية للمترجمين.
أكد خالد عثمان المسؤولية الكبيرة على عاتق المترجمين من العربية، حيث إن معظم دور النشر العربية لا تمتلك قنوات توزيع في البلدان الأجنبية، ما يزيد من مسؤولية المترجم لانتقاء الأعمال الأفضل عربياً وترشيحها وترجمتها على أفضل وجه، كي تنافس على المستوى الدولي.

إقبال واسع على معرض «رحّالة الغرب في الجزيرة العربية»
يُقدّم معرض «خمسة قرون من المغامرة والريادة - رحّالة الغرب في الجزيرة العربية» الذي يختتم غداً، السبت، في المجمع الثقافي، فرصة ذهبية للاطلاع على مجموعة من أبرز الصور التاريخية النادرة، ومجموعة واسعة من الكتب والوثائق التاريخية؛ حيث يعرض 130 صورة نادرة لأماكن قديمة وخرائط ورسومات، بعضها يعرض لأول مرة، وهي مأخوذة من السلسلة التراثية «رواد المشرق العربي»، الصادرة عن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والتي تهدف إلى التعريف بتجربة الرحالة الغربيين، أثناء تجوالهم في الجزيرة العربية، من خلال نشر الوثائق والرحلات التاريخية، التي قام بها المؤرخون عبر الزمن.
وقد لاقى المعرض إقبالاً واستحساناً واسعاً من زوار المجمَع الثقافي، ومن قبل الضيوف والمشاركين بندوة «روّاد المشرق - الرّحالة الغربيون والجزيرة العربية»، ومؤتمر أبوظبي الدولي السابع للترجمة، اللذان نظمتهما دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في المجمّع الثقافي، على مدار هذا الأسبوع.
وشارك الفنان والخطاط الإماراتي محمد مندي، والرسام السعودي عبدالمجيد الجاروف، والفنان التشكيلي التونسي مراد حرباوي، بورشة عمل مشتركة على هامش المعرض، قاموا خلالها بإنتاج أعمال فنية تعكس تراث الجزيرة العربية، من خلال عروض الرسم الحي.
وقال الفنان عبدالمجيد الجاروف، إن عناصر رسوماته في ورش العمل، تقدم إيحاءات مستمدة من التراث والتصميم المعماري الخليجي، بينما أكد مراد حرباوي على أن العناصر الرئيسة في الرسومات مستوحاة من طبيعة الصحراء، المتمثلة بالرمال والواحة والجمال والقافلة، والتي قدمت بلا شك فضاء جغرافيا واسعاً، جعل المستشرقين يدركون سحر الصحراء، الأمر الذي يعكسه معرض «خمسة قرون من المغامرة والريادة - رحّالة الغرب في الجزيرة العربية»، حيث إن مشاهد هذه الصور والرسومات النادرة توضح هذه التفاصيل الحياتية في الجزيرة العربية، الأمر الذي يضفي بعداً فنياً وجمالياً للمعرض.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©