عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
ساهمت عمليات بيع طالت عدداً من القطاعات الرئيسية المدرجة، خلال جلسة نهاية الأسبوع، في الضغط على المؤشرات العامة للأسواق المالية المحلية، بالتزامن مع سيطرة النزعة البيعية على تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية، وغياب المحفزات، ولجوء عدد من المستثمرين إلى جني أرباح على الأسهم القيادية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة.
وسجلت قيمة التداولات في الأسواق المالية المحلية، نحو 390 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 175.4 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4111 صفقة، على أسهم 63 شركة مدرجة.
وواصل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية الجلسة، تراجعه متأثراً بعمليات بيع، استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهم «أبوظبي التجاري»، ليغلق منخفضاً 0.25% عند مستوى 5030 نقطة، بعدما تم التعامل على 28 مليون سهم، بقيمة 175.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1167 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 30 شركة مدرجة، لتصل خسائر القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالسوق إلى 1.68 مليار درهم.
وفي سوق دبي المالي سيطر الاتجاه البيعي على التعاملات خصوصاً على الأسهم الكبرى ومنها سهما «إعمار» و«الإمارات دبي الوطني»، ليهبط بأكبر وتيرة يومية منذ ثلاثة أشهر متخلياً عن مستوى 2700 نقطة، مسجلاً تراجعاً بواقع 1.22% عند مستوى 2678 نقطة، بعدما تم التعامل على 147.4 مليون سهم، بقيمة 215.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2944 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة، لتسجل القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالسوق خسائر يومية بأكثر من مليار درهم.
وقال وليد الخطيب المحلل المالي، إن تحركات مؤشرات الأسواق المالية العالمية لاتزال تلقي بظلالها على تعاملات الأسهم المحلية، خصوصاً بعدما اتجهت المحافظ الأجنبية والمؤسسات نحو البيع لتغطية مراكزها المالية المكشوفة بالأسواق الدولية، متأثرة بالمخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وأضاف الخطيب أن الأسهم المحلية بحاجة لمحفزات تسهم في عودة اللون الأخضر لشاشات التداول، متوقعاً أن تسهم الأخبار الإيجابية عن الاستحواذات الجديدة في القطاع البنكي في تعافي الأسواق بعد فترة من الجلسات الحمراء، خصوصاً بعدما بلغت أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء، وامتلاك الأسواق لمنتجات مالية تعتبر فرصا سانحة للاستثمار الأجنبي. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، بعدما تم التعامل على 7.4 مليون سهم، بقيمة 113.2 مليون درهم، ليغلق متراجعاً عند 15.2 درهم، رابحاً فلسين عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي التجاري» بصدارة الأسهم المؤثرة في تراجع المؤشر العام للسوق، بعدما سجل تراجعاً بواقع 17 فلساً عن الإغلاق السابق، بتداولات بلغت 18.6 مليون درهم، ليغلق عند سعر 7.55 درهم. وفي دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، مسجلاً كميات تداول بلغت 53.6 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 47.5 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 2.53% عند سعر 0.890 درهم، فيما تصدر سهم «الإمارات دبي الوطني» الأسهم النشطة المؤثرة في تراجع المؤشر العام للسوق، مسجلاً 25.8 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 2.5% عند سعر 1.7 درهم، خاسراً 30 فلساً عن الإغلاق السابق.
إرشادات
احذر التقييمات التي تصدر من قبل شركات أو أفراد غير مرخصين لتقديم استشارات مالية أو تحليل مالي من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع.
هيئة الأوراق المالية والسلع
