أكد المخرج الفرنسي الجزائري رشيد بوشارب، بعد عرض فيلمه «خارج عن القانون» في مهرجان ترايبيكا السينمائي بالدوحة،أن قول الحقيقة كاملة عن حقبة الاستعمار الفرنسي للجزائر مهم لمصالحة الشعبين مع تاريخهما المشترك. وقال بوشارب في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن «الأمور ستحل والعلاقات ستتقدم عندما يتم التطرق للتاريخ الاستعماري، وبشكل كامل، حيث يمكن بعد ذلك يمكن للعلاقات بين الشعبين أن تنتقل الى مرحلة جديدة». وأضاف «يجب أن يكون هناك أيضا تقبل (في فرنسا) لفكرة قيام جزائريين برواية قصتهم بأنفسهم».
ويتناول فيلم «خارج عن القانون» الذي آثار جدلا واسعا في فرنسا ويعرض للمرة الاولى في الشرق الأوسط، المرحلة من نهاية ثلاثينيات القرن الماضي وصولا الى استقلال الجزائر العام 1962 من خلال مصير ثلاثة أشقاء، وذلك على خلفية العلاقات الفرنسية الجزائرية المضطربة. ويتطرق الفيلم لمجازر سطيف في العام 1945 وللعمل الجزائري المسلح في فرنسا. واتهم الفيلم حتى قبل صدوره «بتشويه التاريخ» من قبل اليمين الفرنسي المتطرف.