اليوم تبدأ رسمياً «الخمسون الثانية» من عمر دولة الإمارات المزدهرة المزدانة بإنجازات قيادتها الرشيدة ومكتسبات أبنائها على مختلف المجالات والصعد والميادين.
عشية الدخول الرسمي للخمسين اجتمعت لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وبحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس اللجنة والأعضاء لاستعراض التحضيرات الكبيرة للفعاليات المتعلقة بالحدث الجميل الذي يمضي بنا على دروب مئوية الإمارات، وفقاً للركائز الرئيسية التي حملتها توجيهات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بإعلان عام 2021«عام الخمسين»، وإطلاقه «بروح احتفالية تشمل كل من يعتبر دولة الإمارات وطناً له، ودعوة أبناء الوطن إلى التأمل في قيم الماضي وإنجازاته واعتزازاً وفخراً بآبائنا المؤسسين بالإضافة إلى إلهام الشباب لوضع تصوراتهم حول طموحات الخمسين عاماً القادمة ودعمهم لتحقيق إنجازات وطنية نوعية تعزز مسيرة التقدم والازدهار».
نبض الاحتفاء بالمناسبة التاريخية ينطلق من «روح الاتحاد» التي ميزت احتفال أبناء الإمارات بيومهم الوطني على امتداد العقود الماضية والتي تنطلق من تعظيم قيم الولاء والانتماء لدولة الاتحاد، وروح العمل والمثابرة والبذل والعطاء، واستذكار تضحيات الآباء المؤسسين وجيل البناء والمحافظة على المنجزات والمكتسبات التي تحققت بفضل من الله والتمسك بتلك الروح النبيلة والوثابة المتوهجة، وبها تشحذ الهمم والطاقات لتتواصل مسيرة الإنجازات.
وقد عبر عن طبيعة الأداء والعمل خلال المرحلة المقبلة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عندما قال «الـ 50 سنة التي مضت كانت سنوات تقدم ورخاء وازدهار وإنجاز.. وفي الخمسين القادمة نحتاج إلى حركة أسرع لأن طموحاتنا أصبحت أكبر، الذي لا يستطيع مضاعفة جهده وإنجازاته 10 أضعاف لن يكون ضمن فريقنا الحكومي خلال الفترة المقبلة».
ما ينطبق على المسؤول ينسحب على كل فرد منا، وإنسان الإمارات القدوة والأساس، فالاحتفاء يحمل في تفاصيله المزيد من الإصرار والعزيمة والعمل والبذل لملامسة طموحات بلا حدود تضيف لبنات جديدة لصرح الإمارات تحقق استدامة الرخاء والأزهار للأجيال القادمة التي ستظل أمينة وفية لقيم الآباء المؤسسين وبيرق المجد الذي يرفرف عالياً، وتحت رايته سطرت الإمارات ملحمة الشموخ والإنجاز وأرست نموذجاً ملهماً للبناء تتغنى به الأمم والشعوب.