• قبل البدء كانت الفكرة: يظهر أن مسلسلات رمضان متأثرة بحالات الجائحة وتداعياتها، يبدو ذلك من عناوينها وحلقاتها الأولى؛ إلا الزقوم، وإلا الحصرم، وإلا الجريش وإلا العاصوف، و«الموت.. مكتوب عليا».. من عناوينها تبدو أنها خالية من أي بسمة، ومرارتها ستصل للحلق!
• خبروا الزمان فقالوا:
- «كلام الناس أشبه بالتراب، إن لم يطر في الهواء، داسته الأقدام، عش عفويتك، وانجُ بحياتك، فألسن الناس لا تصمت».
- «لسنا مجبرين على تبرير مواقفنا، لمن يسيء الظن بنا، من يعرفنا، يفهمنا، فالعين تكذب نفسها إن أحبت، والأذن تصدق غيرها إن كرهت».
«لا تأتمن أحداً حتى تجربـه
فأكثــر الناس شوك ما بهم ثمر
كلامهم عسل كم غـــرّ مستمعاً
وفعلهم بصل منه بكى البصر»
• شوارد المعرفة:
- ولاية الخليفة الراشدي الخامس «الحسن بن عليّ» استمرت ستة أشهر فقط، وذلك بعد مقتل أبيه على يد «عبدالرحمن بن ملجم» في الكوفة، كان الحسن يتوجس ريبة وشكاً في أهل العراق، ويرى أنهم قتلوا وخذلوا أباه، وهذا ما قاله في خطبته، قتل قاتل أباه «ابن ملجم»، فتجمع له نفر ما شهدته الكوفة، وبايعوه خليفة عليهم، وطلبوا منه الخروج لمقاتلة معاوية لأنه أعلن نفسه خليفة على المسلمين في الشام، وكان لابد من صدام، وكان الحسن كارهاً الأمر لكنه أجبر عليه، في الطريق للمدائن حدثت بلبلة في جيش الحسن، وارتد بعض الجند عليه حتى سلبوه بساطه، وطعنوه في رجله، تنازل لمعاوية وفق شروط منها أن تؤول الخلافة من بعده للحسن، وأن يكون له خراج الأهواز، وأن يتولى خزانة بيت المال، وأن يؤمن له ولأهله وشيعته الأمان والمال، لكن شيعته نزعوا عنه الولاية، وتشيعوا للحسين.
• شخصيات قلقة ومقلقة:
- «موسى بن نصير» هو أبو عبدالرحمن موسى بن نصير ولد في الشام عام 640م، وتوفي في وادي القرى بالحجاز عام 716م، شارك في فتح قبرص في عهد معاوية بن أبي سفيان، ولّي على أفريقية، أخمد ثورة البربر في خروجهم على بني أمية، ثم فتح إسبانيا، يقال إن أباه من قبيلة لخم، وقيل من بكر بن وائل، أسره خالد بن الوليد، وقيل إنه من جبل الخليل أسر في عهد أبي بكر الصديق، بعدها عمل حارساً على معاوية أو في شرطته عندما كان والياً على دمشق، تربى موسى في دمشق، وكان طويلاً ضخماً أعرج، عين عبدالملك بن مروان أخاه «بشر بن نصير» والياً على البصرة بعد ما كان قائداً للجند في مصر، فأخذ موسى معه، وعينه أميناً على الخراج، فلما تولى الحجاج أمر البصرة، اتهم موسى بسرقة الخراج، وتم تغريمه ومحاكمته، وانقذه من المحاكمة عبدالعزيز بن مروان الذي دفع نصف الغرامة، وأخذه معه إلى مصر حين تولى ولايتها.. يتبع غداً.
• من محفوظات الصدور: -
قصيدة للشاعر راشد بن ثاني:
لو قصيرتنا من الحلـوى
جــــان قبل الليــــل بانيبه
مطلبي من المن والسلوى
لي مَرَض قلبي أداويبه
نختصر في منزل خلــوى
لي نودّه ما نهاذيــــــــبه
دارس كتاب الهوى النحوى
عن نيوم النحــس حسّيبه
فرد عليه الشاعر حمد خليفة بو شهاب:
الطريق العدل ما يعــوى
باغي روحــك تخاديبـــه
ذلّ وأخضع للذي تهــوى
وأدّ للغـــــالي مواييبــــــه
حرف سته ما عليه دعوى
والزعــل يومين ما يعيبه