• قبل البدء كانت الفكرة: بعد خروجنا من البيات السنوي الذي عشناه في العامين المنصرمين، ما أدري إذا كان حال الناس مثل حالي، تقول الواحد منا مضروب على رأسه، السنتين نحسبها سنة، والشهرين بشهر، ولا نفرق بين أحداث رمضان السنة الماضية من الذي قبلها، مرات نشك بزهايمر مبكر، ومرات نفتضح في الناس لما يسألونك، ومرات «تتم تعاشيهم» بلا فائدة!
• خبروا الزمان فقالوا:  
- «عندما ينهار السقف الموجود فوق رؤوس الناس، يمسك المتفائلون بالسقف، ويمسك المتشائمون برؤوسهم».  
- «إذا بكت المرأة رجلاً، فإنها حتماً تحبه من قلبها، أما إذا بكى الرجل امرأة، فلن تجد على سطح الأرض رجلاً يحبها مثله».
فخر الرجال سلاسل وقيودُ 
وكذا النساء بخانق وعقودُ
وإذا غبار الخيل مد رواقه 
سُكري به لا ما جنى العنقودُ
•     شوارد المعرفة: مهرجان الـ «هولي» أو «هولي فاغوا» هو مهرجان الألوان الذي يحتفي به الهنود ببدء الربيع، ووداع الشتاء مع اكتمال الشهر القمري «Phalguna»، ويعرف بـ« دولياترا» أو «باسانتا اوتساب»، ويستمر ستة عشر يوماً، وخاصة في الأماكن المرتبطة بـ «الآلهة كريشنا»، المهرجان في الأصل لطرد الأرواح الشريرة، حيث تم حرق «هوليكا» أخت ملك الشياطين المسمى «هيرانياكاشيبو» الذي منحه «براهما» القدرة على الخلود، ومراوغة الموت، أول ظهور كتابي عن هذا المهرجان في القرن السابع الميلادي، وكان في بدايته خليطاً من العطور، وألوان الأشجار، والأعشاب المذكورة في كتاب «الأيورفيدا»، وهو كتاب الطب الهندي التقليدي.
• شخصيات قلقة ومقلقة: «أبو هريرة» اختلفت الروايات على اسمه واسم أبيه حتى بلغت 43 رواية، لذا بقي لقبه هو ما اشتهر به، أبو هريرة كناه به الرسول الكريم لهرة كان يرعاها، هو من قبيلة دوس اليمنية، طفولته اختصرها بقوله: «نشأت يتيماً، وهاجرت مسكيناً، وكنت أجيراً بطعام بطني وعقبة رجلي، كنت أخدم إذا نزلوا، وأحدوا إذا ركبوا»، عرفه الناس أميّاً لا يقرأ ولا يكتب، وفد على الرسول الكريم مع قومه من الأشعريين بعد فتح خيبر، وكان له من العمر ثلاثين عاماً ونيف، عرف بالمدينة المنورة أنه من أهل الصُّفة، وهي جانب من جوانب المسجد النبوي يلتجئ إليها الفقراء والمساكين، حتى إن أبا هريرة كان يغمى عليه من الجوع، وكان يتردد على بيوت الصحابة سائلاً الطعام، فقال له الرسول الكريم، «زر غبّاً تزدد حبّا»، بقي في المدينة في عهد النبي من السنة السابعة إلى التاسعة هجرية أي سنة وتسعة أشهر فقط، وترك المدينة، والحقه النبي مع أبي العلاء الحضرمي والي البحرين، وأوصاه به، فطلب من أبي العلاء أن يؤذن بالناس.. وغداً يتبع.
• من محفوظات الصدور: 
 لي ما يعرف يخيط ويجفّ                      
حتى ثيابه تازم إقْشَار
ولي ما يعرف يبدي ولا يسفّ 
ما يستوي للهند سفّار
*****
عبرة العشاق بي يَرّي
وصليني دار لفلاسي
لا أبي مَسْكَت ولا صِرّي  
لا ولا بَمْبَيّ ومِدّراسي
الوصل مرّباي ومَقَرّي  
دار مُرّ يا مسكن الياسي
من الهوى ما هوب متبرّي  
تاج باحطّه على الراسي
• جماليات رمستنا: 
نقول في عاميتنا: «من وين يا وتنتأ» وفصيحها من أين ما ظهر، وبرز، وبان، ونتأ، نتوءاً، برز، والصخرة نتأت في الجبل، بانت ولم تنفصل عنها، والقرحة تورمت، ونقول: «عطاك الله وجمة»، وهي فصيحة، «رماه الله بوَجَمَة»، وهي الآكام والحجارة المركومة في الصحراء ليستدل بها.