• قبل البدء كانت الفكرة: كلما جاء رمضان، أظل أفكّر كيف يمكن أن يكون رمضان أجيالنا المقبلة؟ وكم سيختلف عن رمضاننا الذي تقاربت فيه الأجيال، وحاولنا ألا يخرج عن طقوسه وأصالته بقدر المستطاع؟ لكن الأجيال الجديدة نراها تركض إلى الأمام بسرعة، ناثرة على جنبات الطريق كثيراً من أشيائها الجميلة والقديمة، بحكم أمور كثيرة داخلية وخارجية، إرادية وغير إرادية، وأمور تغريبية إلى حد «وخز» الهوية المحلية، والبراءة «قليلاً» من خصوصيتها!
• خبروا الزمان فقالوا:
- «إذا كان لديك مشكلات وهموم في الحياة، فلا تذكرها لأصدقائك لكي لا يغتموا بها، ولكن اذكرها لأعدائك ليفرحوا ويستمتعوا بها».
- «لا تحكم على السيد بثناء وشكر الخادم عليه».
- «يخسر دموعه من يبكي أمام القاضي».
يا باريَ القوس برياً ليس يُحسنُه
لا تظلمِ القَوسَ أعطِ القوس باريها
• شوارد المعرفة: اسم إيران جاء من الكلمة الآرية «أريون»، ومعناها «الطاهر»، وقد استوطنوا أرضهم أيام الأشوريين قبل ألفي سنة قبل الميلاد، وبلغت إمبراطوريتهم أوجها أيام حكم «قورش العظيم» 55 ق.م، وإيران اسم أطلقه الساسانيون «إيرانشهر»، أي بلاد الآريين، فكلمة «شهر» بالفارسية تعني بلاداً أو مدينة، وقد عرفت إيران على مر التاريخ ببلاد فارس، وبلاد عجم، وإيرانويج.
• شخصيات قلقة ومقلقة: «كعب الأحبار»، هو كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري من كهنة يهود اليمن، ولد عام 551م، أسلم في عهد أبي بكر، وقدم للمدينة في عهد عمر بن الخطاب، ويقال كان إسلامه ظاهرياً، وتحدث في الإسلام هو و«وهب بن منبه» و«عبدالله بن سلام»، فنهاهم عمر عن الحديث، قال عنه معاوية: «كنا نبلوا عليه الكذب»، يقال إنه اشترك في مؤامرة قتل عمر، مات في حمص بعد ما تجاوز مائة عام ويزيد، وكان ذلك قبل مقتل عثمان بعام، اختلف عليه المتقدمون والمتأخرون، وقيل فيه الكثير مدحاً وذماً، لكنه كان محيطاً بالكتب والأساطير اليهودية، وكان يقصها على الصحابة، والتي عرفت فيما بعد بـ«الإسرائيليات».
• من محفوظات الصدور:
يالزَبّوت قم وتخيل
وخــــــلّ الغبار ايطير
يتنـــــا يبالــــة دلما
وكـــــلٍ سيفـــــه يرير
براكه يأم مــــبارك
كـوني عوينــــة خيـــر
***
عــين مَطّوَل سهـــــرها
ما طـــــابلــها منــام
يـــوم الدهــــــر حيــّرها
لا وصل ولا سلام
على الهير مــا صبّرها
ومفارقـــــة لحشــام
كلما هلّـــــت شهــــــرها
مر الشهــر عن عـــــام
• جماليات رمستنا: نقول لا يحيد ولا يميد، بمعنى مستقيم، لا يميل أو ينحرف عن الجادة، ويحَيّد، يتذكر، نقول: ما تحيد ذيك التيفان أو ما اتحيّد زمان الطبعة أي غرق السفن، وييحَدّ، ينكر، من جحد الأمر، وتنكر له، وفلان ميهود، مريض، واليهد، الجهد والتعب والمرض، واليود، الكرم، المايود، حواضر البيت، وفي المثل: «اليود من المايود».