تتضافر الجهود وتتعدد أدوار مختلف المؤسسات الوطنية، ليظل الحضور الإماراتي متميزاً في الميادين والمجالات كافة، وخلال السنوات القليلة الماضية، استطاع مكتب أبوظبي للصادرات وبكل اقتدار أن يدفع إلى الإمام مستوى وحجم الصادرات الوطنية كمّاً ونوعاً، تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في تنويع مصادر اقتصاد الإمارات وفق استراتيجية 2030.
 ومنذ قيام صندوق أبوظبي للتنمية في عام 2019 بإنشاء «مكتب أبوظبي للصادرات «أدكس» استفادت الشركات الإماراتية من دعم المكتب الذي نجح في تمكينها من توسيع نطاق أعمالها وتعزيز انتشارها على خريطة التجارة العالمية، وكذلك تنافسيتها في الأسواق العالمية. كما ينهض بدور مهم في حماية مصالحها من المخاطر، ومنها تلك الناجمة عن التأخير أو عدم السداد.
تغمر الفرحة والفخر المرء عندما يرى المنتجات الإماراتية في أسواق بلدان صناعية متقدمة كالولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا وغيرها في أفريقيا وآسيا. كما أن الاعتماد على هذه المنتجات في المشاريع التي يمولها الصندوق أضفت بعداً آخر للرؤية السامية، ومثلت دفعة قوية للصادرات الإماراتية والشركات المنتجة والعاملة في المناطق الصناعية بأبوظبي، وغيرها من المناطق وتغدق عليها من الرعاية والاهتمام والدعم، ما أتاح لها المستوى الرفيع الذي وصلت إليه. دعم مقدر عزز أيضاً المستوى الرفيع للمنتجات الإماراتية التي توجد في الأسواق العالمية بجود عالية وأسعار تنافسية.
 وترجمة لتلك الرؤية السامية، يقدم مكتب أبوظبي للصادرات تمويلاته بمزايا تنافسية، تحقيقاً للهدف الأول الذي يعمل لأجله في دعم الشركات الإماراتية للمساهمة في «تنمية الاقتصاد الوطني، وزيادة حجم التبادل التجاري بين الإمارات ومختلف دول العالم». وذلك انطلاقاً من رؤيته لتعزيز تنافسية الصادرات الإماراتية عالمياً ورسالته للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني بتقديم الحلول التمويلية لتسهيل وصول السلع والخدمات الإماراتية إلى الأسواق العالمية، واعتماداً على قيمه وقناعاته الراسخة القائمة على تبني الكفاءة، والارتقاء بجودة العمل وتحقيق الأداء المتميز، والحرص على تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع والتميز وبناء علاقات شراكة وتعاون مستدامة مع الشركاء مبنية على الثقة المتبادلة.
لقد وفر مكتب أبوظبي للصادرات «أدكس» وعبر موقعه الإلكتروني سجلاً يتضمن بيانات شركات التصدير الإماراتية لتكون مرجعاً للشركاء والمشترين الخارجيين لتسهيل الوصول إلى الموردين والمصدرين في الإمارات، ودعا الشركات التي تحمل العلامة الوطنية «صنع في دولة الإمارات» للمشاركة في السجل. تحية تقدير للجنود المجهولين في «أبوظبي للصادرات»، ولكل حريص على أن يظل اسم الإمارات عالياً في الآفاق.