في قمة الحكومات، قمة المجد، والنجوم اللامعة، قمة العلا والشموس الساطعة، في قمة الحكومات، تبدو حكومتنا المحور، والجوهر، والسماوات الشاسعة، هنا على هذه الأرض، تسبك أجندات مثلما تسبك قلائد الفرح، وتمضي ركاب الحلم البهي رافلة سندس الآمال، وأمنيات الاستبرق، والجياد تثب نحو غايات، ورايات، نحو طموحات تثلج الصدر، وتوسع حدقات الأمل، لأنها في الإمارات تحاك معاطف السعادة ورحلة الإنسان إلى الكواكب والأقمار.
في قمة الحكومات خلايا الشهد تبني بيوت العز والشرف، وتشيد للمستقبل قلاعاً وتكتب من يراع المهارات الرائعة، قصة وطن حدق، فحلق، فحقق، فأنجز، وأعجز، وسدد الخطوات برونق، وذائقة لا يشبهها إلا هو، وطن المبادرات، والمبادرات، وطن تدير دفته قيادة آمنت بأن العمل الجاد، وجودة العمل هي كل الرصيد، وكل الجد، والجديد، وجود الذين لا يرفعون إلا أنامل الاستثنائية، وفرادة الفعل ومفردات التجويد، على صعيد ومضمار نحن الأول ونحن المستوى الفريد، وفي الفرائد تبدو القصائد الجديدة بالتحديد.
في قمة الحكومات نشعل شمعة، ونطفئ زمناً لننير أزماناً، ونضيء في دروب العلمين شوارع البهاء، ونجعل من الزمان مكاناً للأبداع، ومنطقة خضراء يانعة، يافعة، بالغة الخصوبة في الثمر، وفي الخبر، ومن حبر الدهر، ننسج للمستقبل شراشف الحرير، ونصنع للشعوب منازل أمن واطمئنان، فلا عجب إن حطت طيور السماء تبغي الرخاء، لتنعم، وتفعم بأحلى ما لم يخطر على بال، ولم يدر بعقل بشر، لأن المبدع شاعر مفوه في زمانه ومكانه، ولأن فريق العمل بين يديه، وفي طوعه من در ومن وجوهر صاف ومنقى، لأن فريق العمل يجيد الصنع من الطين وريقات زهرة اللوتس، ومن نور اللجين يعجن الحسن، وجمال الصنعة، ولأن فريق العمل يقوده جواد بارع القيادة، وفي الميدان كان النجم، وكان العلم، وكان النون، وكان القلم، كان خير الكلم.
في قمة الحكومات تتطوع كل الإرادات، والعزائم تكشف عن ساعد، وقواعد، وترسم صورة الوطن مبتهجاً، ريان، وجذلان، وجهاً كأنه القمر، يسفر بإرادة أبنائه، وعشاق الأحلام الزاهية، وطن لا يأبى المواقف، ولا ملمات العمل، لأنه يبني القناعات على أسس، ومناهج، وقوانين على قمتها فرحة الإنسان، وأمنه، ورخائه.
فشكراً للذين يعملون، والذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل ذات، وكل الأمنيات.