يُسدل الستار اليوم على أحد أكبر وأضخم دورات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2023» ومعرض الدفاع البحري «نافدكس 2023» واللذين انطلقا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض قبل أربعة أيام حافلة واستثنائية، برعاية سامية من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله.
كانت الدورة الـ16 من «آيدكس» والسابعة لمعرض الدفاع البحري صورة استثنائية لفصول من قصص النجاح الإماراتية لفعالية احتفلنا بمرور 30 عاماً على انطلاقتها، وأسهمت في توطين التقنية والصناعات الدفاعية الإماراتية وما شهدته من تقدم وتطور، لتصبح حالياً من الركائز الأساسية لجهود تنويع مصادر الاقتصاد الوطني.
شهدت الدورة الاستثنائية من المعرض ارتفاعاً في عدد الشركات المشاركة بنسبة 285%، وزيادة الأجنحة الوطنية إلى 41 جناحاً، وقد كان الجناح الإماراتي الأكبر في المعرض بمساحة تتجاوز 23.700 متر مربع.
كنا في كل يوم من أيام المعرضين ولدى الإعلان عن الصفقات التي تتم فيهما أمام مظاهر متفردة من الفخر والاعتزاز بما تحقق لصناعتنا الوطنية، وهي ترفد قواتنا المسلحة الباسلة بطيف متنوع من احتياجاتها التسليحية في مجالات دقيقة، ليس ذلك فحسب، بل وتعلن عن شراكات مع دول صناعية متقدمة، ولتزويد دول أخرى باحتياجاتها بما يجسد المكانة الرفيعة للإمارات على خريطة الصناعات المتقدمة العالمية والمعارض والمؤتمرات الدولية، وتعزيز ريادة ومكانة أبوظبي في قطاع سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية العالمية.
وهو ما أكده القائد الذي يقف وراء كل تفاصيل الإنجازات التي تحققت، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بقوله «إن استمرار تنظيم معرض (آيدكس) على مدى ثلاثة عقود، يؤكد إمكانيات الدولة ونجاح نهجها القائم على بناء جسور التواصل والتعاون مع العالم، في سبيل تعميم الاستفادة من التقدم التكنولوجي الدفاعي في تحقيق السلام والاستقرار، ومستقبل أفضل للبشرية»، مؤكداً سموه «أهمية التواصل والتعاون بين ممثلي مؤسسات الدفاع والشركات والحكومات، لإيجاد أفضل سبل التعاون، وتعزيز القدرات الدفاعية للدول المختلفة». وقد حرص على توجيه شكره لمنظمي المعرض والشركاء، وتقديره لجميع الجهود التي بذلت لإنجاح نسخ المعرض السابقة، وتطوره عاماً بعد عام.
المعرضان بالنسبة لنا ليسا مجرد حدثين دفاعيين، وإنما ننظر لهما بكل فخر واعتزاز وامتنان، كونهما من ثمار رؤية ثاقبة لـ«أبو خالد» حققت النجاح الباهر لرهانه باقتدار على الاستثمار في الإنسان الإماراتي الذي نجح وبامتياز، وقد أصبح الرقم الأهم في المعادلة.