من دار الحي، أطلق فارس المبادرات وعاشق التميز وصانع الأمل الأكبر، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الدورة الرابعة من مبادرة «صنّاع الأمل»، ورحلة البحث عنهم في عالمنا العربي لعام 2023.
مبادرة تعد الأكبر من نوعها للاحتفاء بأصحاب العطاء العرب وتقديرهم وتكريمهم، وتسليط الضوء على مبادراتهم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية التي يسعون من خلالها إلى الارتقاء بمجتمعاتهم، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس من حولهم، وقد تشرفت بحضور تكريم الفائزين في بعض الدورات السابقة، وتلمس من خلال الأفلام القصيرة المصورة عن إنجازاتهم فعلاً حجم الجهد المبذول بكل إيجابية وتفاؤل وتفاعل وإيثار ونكران للذات من أجل خدمة وإسعاد الآخرين.
في معرض إعلان سموه إطلاق الدورة الجديدة يتوقف المرء أمام عمق كلمات الفارس وراعي نواصي القصيد والقوافي وهو يقول إن «الأمل عنوان القوة، ومحرك التغيير، وسر التجدد.. الأمل هو استبشار بالقادم، واستمرار للعطاء واقتناص للفرص ومصدر لا ينضب لخير البشر». مضيفاً بأنه «عندما يتحدث الناس عن الصراعات واليأس والتشاؤم والسلبية في منطقتنا نتحدث نحن عن الأمل والعمل وعمل الخير والتغيير الإيجابي في مجتمعاتنا.. وهناك الآلاف من صناع الأمل في كل مدينة وقرية.. لأن الخير موجود في كل مكان ولكن يحتاج من يضعه تحت الضوء».
ومن بين سطور تلك الكلمات رؤية ومناهج عمل قامت عليه إمارات الخير والمحبة في نشر الفرح وبث الأمل والإيجابية، باعتبارها بقعة ضوء تنير عالمنا من أجل تحسين حياة الآخرين وتغيير واقعهم للأفضل بدلاً من أن يسلبهم الإحباط واليأس الإقبال على الحياة والرغبة في العمل والاجتهاد والانتقال نحو الأفضل.
مبادرة «صناع الأمل» التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تستهدف  «الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروع، أو برنامج أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع بصورة تطوعية ودون مقابل أو دون تحقيق ربح أو منفعة مادية».
وقديماً قال «كونفوشيوس»، خير لك أن تضيء شمعة من أن تلعن الظلام. فما أجمل الأمل، و«ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل»، وما أروع «عنوان القوة».