مع عودة حجاج دولة الإمارات من ضيوف الرحمن إلى البلاد بعد أن منَّ الله عليهم بأداء فريضة الحج لهذا العام، كانت ألسنة العائدين تلهج بالحمد والشكر للمولى عز وجل أن مكنهم من تلبية النداء والوقوف على صعيد عرفات الطاهر والطواف ببيته الحرام، ومن بعد الشكر والثناء والدعاء لقيادتنا الرشيدة التي وفرت لهم كل الظروف والمقومات لأداء مناسكهم بكل راحة ويسر وسهولة.
لا تفوتنا هنا الإشارة والإشادة بالجهود الجبارة للأشقاء في المملكة العربية السعودية وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لكل هذه الإمكانات والتجهيزات الضخمة والتوسعات التي تتنافس المملكة فيها مع نفسها للتيسير والتسهيل على ضيوف الرحمن وراحتهم بجهود استثنائية تتطور عاماً بعد عام في تنظيم هذا العدد المليوني الضخم من الحجيج والمعتمرين بكفاءة خارقة وتنظيم رفيع فائق.
وقد حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تهنئة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، بمناسبة نجاح موسم الحج لعام 1444هجرية.
وأعرب سموه في برقيته بالمناسبة عن «خالص التهاني بالنجاح الكبير لموسم الحج في هذا العام والذي تحقق بفضل من الله تعالى، ثم بفضل العناية الكريمة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة ومؤسساتها لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بطمأنينة وأمان».
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة والحكام، برقيات تهنئة مماثلة إلى خادم الحرمين الشريفين.
 كما لا يفوتنا توجيه الشكر والتقدير للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف و«مكتب شؤون الحجاج»، لجهودهم الكبيرة ومبادراتهم النوعية في خدمة حجاج الدولة وهم ينفذون توجيهات القيادة الرشيدة، بتوفير سبل الراحة كافة للحجاج والتي مكنتهم من أداء المناسك براحة وطمأنينة، وأشرفت عليهم منذ ما قبل مغادرة البلاد لحظة بلحظة وحتى عودتهم إلى الدولة. نجاح وتميز يشجعاننا على دعوة «الهيئة» لزيادة أعداد حجيج الدولة للأعوام المقبلة مع اكتمال التوسعات في الحرم المكي وارتفاع الطاقة الاستيعابية له، وكذلك إضافة المزيد من التسهيلات المتطورة والمتنوعة التي يسرت للحجاج أداء الفريضة.
حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور.