- تصدقون في ناس إلى الحين بعدهم يسوقون سيارات غيار عادي، ما تعرف شو الله مسلط عليه، ومعثر عمره، يتحسب عمره بعده يشتغل على خط جبل الظنة - المرفأ- حبشان، الحين.. وبعد سنة ألفين مستحيل حرمة تركب معك، وأنت بعدك تسوق سيارة «كير» عادي!
- لما تكون كاتباً ملتزماً ويومي الطرح، وتتعب فيما تقدم، تكتشف بعد فترة أن أصدقاء المساء يقلون، وأصدقاء السفر يتناقصون، حتى الذين كانوا يعزمونك على رحلات طويلة وبعيدة، تسمعونهم من بعيد يقولون يوم يطرأ اسمك، لا.. لا خله يولي هذا عنده عمود، فتضمرها في نفسك، وتقول: لو بعدني حامل في السابع، ما بيقولون الذي قالوه!
- في مهن غائبة عن الناس، وأتحدى أن الكثير لا يعرف أنها أصلاً موجودة، وإن وجدت، العارفون بها قليل، مثل حلاق الغنم أو الذي يجز صوف الخرفان، واليوم هناك محلات متخصصة ولا ندري عنها، في الزمان البعيد كان يشتغلها من لا شغلة له، تجده يمر على البيوت، ويجز في هالغنم، الآن محلات ومواعيد وأماكن خاصة لجلوس الياعدة.
- لا تصدق واحداً من جيل الستينيات أنه كان يعرف المشمش في حياته إلا من خلال الأغاني الهزلية، والتي تشبّه النساء بتلك الثمرة الناعمة والبارد لونها، وإلا ما ذاقه ولا عرف شكله، أنا أول مرة عرفت المشمش في المغرب سنة 1978، وتميت يومين آكل منه، يا أخي عجبني، بس ما كنت أعرف اسمه، كنت اسمعهم يقولون: مشيمشة، وأنا اصرط منه، وخلاف تذكرت الأغاني السمجة وتشبيهاتها، عثره المشمش غير نمونه عندهم!
- جماعتنا والإملاء في مسجاتهم وتعليقاتهم على وسائط التواصل الاجتماعي، واحد كاتب: «الولو» يعني كيف يمكنك أن تنطقها، وتعرف أنه من سياق الجملة أنها اللؤلؤ، هذا غير «شكرن» و«حبوكم» في القلب صاطي، أو في «يومن ماء» أو «توبالغ»، أما البهدلة الحقيقية بين حرفي «ض و ظ»، هذه لازم يكتبها غلط من كثر ما يشاور عقله.
- ما تضحكني إلا دعاية السيارات الفاخرة، من يفتح باب السيارة لفتاة الإعلان على أساس أنها صاحبتها حتى تظهر غرشة وكاس كريستالي، ليش؟ على أساس أن المرأة محترمة وسيدة أعمال وداخله سيارتها، ويسوق بها سائق، ورايحة تتفقد أعمالها، وأنت حاط لها غرشة حمراء وكاس كريستالي على طاولة السيارة التي تلمع من الداخل، ومرات كثيرة إذا ما ظهرت تلك الغرشة مع الكاس الكريستالي، ظهروا السيارة الفارهة عدال قلعة إنجليزية قديمة، دليل الأرستقراطية والنبالة، ترا مرات وايد تدل هذه الإعلانات على سذاجة أهل الإعلان، فتجد أنهم والذين يبيعون «اليح» في سيارة «بيك اب» على الطرقات العامة سواء، هؤلاء دعايتهم وإعلانهم أن الواحد منهم «يفنخ اليحة فنخيين».
- لو تقولي شو يربكك في الأسفار؟ أقول لك ما شيء مثل «AM و PM»، يعني زود ما أنك «مرتبش وتشالي، ما تعرف شو تحط وشو تخلي، تجيك «AM وPM» وتربك أهلك، يعني عشر دقائق عقب منتصف الليل تبهدل حياتك وتخربط حجوزاتك، ويظهر «تعلومك» الإنجليزية لك عليه!