مشاركة الإمارات في اليوم العالمي لمهارات الشباب، جاء ليؤكد نهجاً راسخاً للدولة وسانحة لاستعراض تجربتها الثرية والناجحة في إعداد رجال المستقبل بالعلوم والمهارات للتعامل مع تحدياته، وفي الوقت ذاته عرض فرص إسهامهم في تعزيز صرح البنيان الشامخ لإمارات الخير والمحبة.
 وقد حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله - بالمناسبة- على دعوة شباب الوطن والعالم، «إلى التسلح بمهارات المستقبل، لأنها طريقهم نحو المنافسة وإثبات الذات والمشاركة الفاعلة في نهضة أوطانهم خلال السنوات المقبلة»، مؤكداً سموه أن «إعداد الشباب للمستقبل أولوية أساسية ونهج راسخ لدولة الإمارات».
تجربة الإمارات الرائدة في مجال إعداد الشباب مفتاحها الاعتناء بالتعليم وجودته وجودة مخرجاته، فبموازاة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي كانت هناك عناية خاصة بالعلوم التطبيقية عبر تجربة كليات التقنية العليا ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني والتقني والمعاهد المرتبطة به.
 كما انخرطت الإمارات في جهود ومبادرات عالمية لضمان نيل شباب العالم فرص التعليم والتدريب وصقل المهارات، وفي هذا الإطار كان لعاصمتنا الحبيبة سبق استضافة ملتقى وزراء التعليم التقني والمهني الذي عقد على هامش مسابقة المهارات العالمية عام 2017، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بمشاركة 20 وزيراً وممثلين عن 10 وزراء من 30 دولة من مختلف أنحاء العالم والذي شهد المصادقة على وثيقة الشباب الأولى حول مستقبل المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني.
وقد تمت صياغة الوثيقة من خلال المشاركة الفعالة لـ300 من المهنيين الشباب القادمين من جميع أنحاء العالم، والذين عملوا ضمن 6 محاور: الابتكار، والسعادة والتسامح، والاقتصاد الأخضر، والمواطنة العالمية، والثورة الصناعية الرابعة، وريادة الأعمال. وذلك انطلاقاً من رؤية استراتيجية بأن المستقبل في التعليم ومع التعليم، وإيلاء التعليم المهني والتقني اهتماماً خاصاً لدوره في دفع عجلة اقتصادات الدول التي تتطلع إلى الصفوف الأمامية والمتقدمة في إطار ما يحظى به القطاع بدعم من القيادة الرشيدة، ويستند إلى معايير الريادة والتنافسية، وصولاً إلى مجتمع اقتصاد المعرفة الذي يعد هدفاً استراتيجياً للدولة، وضمن متطلبات تحقيق النماء والرخاء والتفوق الاقتصادي والتي تستدعي بناء أجيال مهيأة مهارياً ومعرفياً وتكنولوجياً.
 جهود ومبادرات طيبة مباركة، انطلقت من رؤية بوخالد، حفظه الله، الذي وضع ملامح اقتصاد مستقبل الإمارات بالاعتماد على أغلى ثرواتها شباب الوطن، وأن التميز في إعدادهم أولوية وطنية.