شهدت بعض مناطق الدولة حالة جوية غير معتادة في مثل هذا الوقت من العام، تأثرت بها عدد من تلك المناطق، ولا سيما من جهة الرياح القوية والأمطار الغزيرة على الرغم من التحذيرات المبكرة للمركز الوطني للأرصاد والمواقع والمراكز المختصة، ومع ذلك كان بعض الأفراد والمحال في وضع من فوجئ بما يجري، لأن الكثير منا اعتاد عدم التعامل مع تلك التحذيرات بالجدية المطلوبة والاحترازات والاحتياطات الواجبة.
فقد شهدت مناطق متفرقة من الدولة مؤخراً هطول أمطار بين المتوسطة والغزيرة مع بَرَد لثلاثة أيام على التوالي، ونتيجة تأثر المنطقة بالحالة الجوية لامتداد المنخفض الجوي يؤدي إلى تكون السحب الممطرة وهي الحالة التي توقع المركز أن تستمر حتى يوم غد الثلاثاء.
وناشد المركز الجمهور توخي الحذر وأخذ الحيطة أثناء قيادة المركبات خلال سقوط الأمطار، كما دعا إلى الابتعاد عن أماكن تجمع المياه وجريان الأودية.
كما دعت شرطة أبوظبي السائقين إلى توخي الحذر والالتزام بالسرعة المتغيرة الظاهرة على الشواخص واللوحات الإرشادية الإلكترونية.
ورغم أن تأثير الحالة الجوية كان ملحوظاً بقوة في مناطق من إمارة الشارقة إلا أن سرعة تحرك الجهات المختصة ساهم في التقليل من آثار الخسائر المادية إثر هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة ﺑﺮﻳﺎح ﻗﻮﻳﺔ والتي تسببت في ﺗﻄﺎﻳﺮ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﻤﻮاﻗﻊ إﻧﺸﺎﺋﻴﺔ، وتضرر معها ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺮﻛﺒﺎت، وواﺟﻬﺎت اﻟﻤﺤﺎل، وكذلك سقوط ﺑﻌﺾ الأﺷﺠﺎر على اﻟﻄﺮق اﻟﻌﺎﻣﺔ.
وقد كانت استجابة شرطة وبلدية الشارقة سريعة وفورية في التعامل مع الحالة الطارئة، حيث فعّلت البلدية خطتها للاستجابة للطوارئ، ونشرت فرق اﻟﻌﻤﻞ واﻵﻟﻴﺎت واﻟﻤﻌﺪات وﻣﻀﺨّﺎت ﻟﺴﺤﺐ تجمعات ﻣﻴﺎه اﻷﻣﻄﺎر. كما توجهت فرق أخرى للمواقع الإنشائية ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﺜﺒﻴﺖ اﻟﺮاﻓﻌﺎت اﻟﺒﺮﺟﻴﺔ والأسيجة المؤقتة لضمان عدم ﺗﻄﺎﻳﺮها وبثت رﺳﺎﺋﻞ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻟﻴﻦ واﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﻴﻦ دعتهم فيها إلى ﺿﺮورة اﺗﺨﺎذ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎت اﻟﻀﺮورﻳﺔ واﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺈﺟﺮاءات اﻟﺴﻼﻣﺔ.
جهود كبيرة تتسابق مختلف الجهات المعنية بالأزمات والطوارئ، وفي مقدمتها البلديات ودوائر الشرطة والدفاع المدني، والتي تستنفر مواردها وإمكاناتها لتجاوز أي ظرف طارئ بسلام، وبأقل الخسائر الممكنة، ولا تطلب منا غير التعاون معها لسلامتنا وسلامة أسرنا وممتلكاتنا، وأبسط صور التعاون المطلوب التفاعل الإيجابي مع دعواتها، خاصة لأولئك الذين يبلغ بهم الاستخفاف والاستهتار درجة النزول إلى أماكن تجمع المياه وجريان الأودية رغم التحذيرات واللوائح الأخيرة التي أصبحت تغرم الفعل. شكراً لتلك الفرق وهي تقوم بواجبها لأجلنا، وسلامتكم.