احتفت الإمارات مع دول العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني، بالتأكيد على الالتزام بنهج الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتصبح الإمارات في مقدمة الصفوف دائماً لتقديم العون والمساعدة والمساندة للشقيق والصديق، وللبشر أينما كانوا من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد، كما جعل من قيم الخير وحب البذل والإيثار والعطاء نهجاً راسخاً في وطن الإنسانية، إمارات الخير والمحبة.
وقد أكد فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مواصلة الإمارات ذات النهج الإنساني بمد يد العون للشعوب الأقل حظاً، قائلاً: «نؤكد رسالة الإمارات ورسالتنا: مستمرون في ترسيخ قيم العطاء في مجتمعنا.. مستمرون في مد يد العون للشعوب الأقل حظاً.. مستمرون في محاربة الفقر والجوع والجهل في كل مكان في منطقتنا والعالم.. ومستمرون بغرس الأمل بغد أفضل في مجتمعاتنا العربية..».
لقد كانت مناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للعمل الإنساني، والذي يصادف الـ 19 من أغسطس من كل عام، سانحة لإبراز جهود المؤسسات الخيرية والإنسانية التي نجحت في نقل خير وجود الإمارات للملايين من البشر في مختلف قارات العالم. وفي المقدمة منها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسستا زايد بن سلطان آل نهيان وخليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، و«مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، والأخيرة احتفت بإنجازات قياسية لعام 2022، حيث أنفقت عبر 35 مؤسسة تندرج تحت مظلتها، 1.4 مليار درهم على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية والبرامج المجتمعية، واستطاعت الوصول إلى 102 مليون إنسان في 100 دولة حول العالم، وهو أكبر عدد من المستفيدين في عام واحد، مقارنة بالأعوام السابقة.
إلى جانب العديد من الجمعيات الإماراتية الأخرى التي تعمل في إطار ذات النهج لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمعات الهشة، وأصبحت معه الإمارات أكبر دولة مانحة للإغاثة الخارجية، ومحطة كهمة لدعم مسيرة العمل الإنساني الدولي كما قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكداً سموه ما يميز الرؤية الإماراتية، حيث انتقلت من خلال مبادراتها ومشاريعها بالعمل الإنساني إلى «برامج ومشاريع مستدامة تحقق الأمن والاستقرار للشرائح الضعيفة والأقل حظاً من عمليات التنمية المنشودة».
حفظ الله الإمارات وأدام عزها وطناً للإنسانية، ورحم الله شهداء الإنسانية.