لا جديد لـ«العميد»، بعد جولتين من «دوري أدنوك للمحترفين» هذا الموسم، ويقبع في المركز الأخير برصيد «صفر» من النقاط، في الوقت الذي ينتظر منه عشاقه ومحبوه موقعاً أفضل يليق بتاريخه ومكانته بين أنديتنا، منذ انطلاق المسابقات الرسمية، في بداية السبعينيات، رغم التعاقدات الناجحة، ومدربه الجديد الذي أثبت نجاحاً مع عجمان، وأمل الجميع بعودته إلى واجهة الدوري العام، والبطولات الأخرى، فقد نفد صبر محبيه ومتابعيه، تراجعه منذ سنوات، وغيابه عن منصات التتويج، لبطولات الدوري العام.
لا عذر يكون مقبولاً من مجلس إدارته، ولا من لاعبيه وجهازهم الفني، ولا اعتذار لاعبيه عبر وسائل الإعلام الرسمية، عقب انتهاء المباراة، فلم تعد جماهيره تتقبل منهم ذلك، لأن كل الإمكانات تهيأت وتوفرت خارج الملعب، ولم يتبق سوى إصرار لاعبيه على تحقيق الوعود، ومجلس إدارته لدراسة المسببات وجهازه الفني معرفتها، لأن ما يحدث غير مقبول، رغم أن كرة القدم لا تعترف بكل ذلك، ويبقى الإصرار والعزيمة من اللاعبين في الملعب، هما سلاح العودة لمكانة تاريخ «العميد»، ومكانته الطبيعية بين الأندية، فقد نخسر موسماً أو أكثر، في ظل المنافسة الشرسة، إلا أن النصر يخرج دائماً بخفي حنين من البطولات، ويتذيل القائمة منذ عقود، فإلى متى هذا يا «العميد»؟
نتمنى من مجلس إدارته الجلوس على طاولة الحوار، مع الجهاز الفني واللاعبين، لتشخيص الحالة، وأتمنى من مجلس دبي الرياضي، باعتباره مسؤولاً عن أندية الإمارة، بحكم إشرافه وتقييمه لمسيرة أنديته، ولا يعتبر هذا تدخلاً، وإنما من صميم عمله، وواجبه تجاه أنديته، بخلاف الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية التي تعتبر جهات لرسم السياسة العامة الرياضة، أما اتحاد كرة القدم، ورابطة دوري المحترفين، فمن مهامهما تنظيم اللعبة، أما مجلس دبي الرياضي، والمجالس الرياضية الأخرى، لمتابعة أنديتها في كل المسابقات والبطولات داخل الدولة وخارجها، لذلك هو مطالب أيضاً بالوقوف على حيثيات ظهور «العميد» بهذا المستوى منذ عقود.
فلا يعتبر هذا تدخلاً منه، وإنما جزء أصيل من صلاحيته في متابعة أنديته في كل المواقع والمواقف.
ولـ«العميد» مكانة في قلوب الجميع في الإمارات وخارجها، فهو من أوائل أنديتنا التي استضافت أندية العالم، وسافرت لإقامة المعسكرات وإجراء اللقاءات الودية، وعرف الناس من خلاله كرة القدم في الإمارات، ولنكن يداً واحدة لتصحيح مساره والعودة به إلى تحقيق حلم جماهيره.