- نعرف الاتجار في الأسهم والسندات والصكوك الوطنية وصناديق السيادة، وأنها تدرّ دخلاً سنوياً ثابتاً ومتنامياً.. بس بصراحة ما لنا بارض!
- الحين في شيء مثل العقار مربح واستثمار قريب وبعيد المدى، ورأسماله ثابت ومتحرك صعوداً لا نزولاً، وأن لندن عقارها عمره ما خسر، ندري.. بس الواحد ما له بارض!
- نعرف أن سيارة صغيرة تؤدي الغرض وتوصل للمبتغى، وأنها قليلة صرف الوقود ومحافظة على البيئة، لكنها لا تشرف مع الجيران، ولا يحترمونك حينما توقفها أمام الفنادق، ونمرتها تفشل، ولا تضفي هالة اجتماعية، بس الواحد يقول الصيت ولا الغنى، والواحد آخر عمره ما له بارض!
- تقول بوفر رحلات الشتاء والصيف، وسفرات أهل قريش، وسأدخر أموالهما لمصاريف المدارس، ومتطلبات الأولاد الضرورية، وتدخل في حسابات لا تفقه فيها، ولن تخرج منها رابحاً، ولا تجعلك تشعر براحة ولا طمأنينة رب الأسرة، وفي الآخر تقول: الخسارة خسارة الروح، وأنا بصراحة عقب هالشقاء، ما لي بارض!
- انهزم برشلونة، وزعل «إدريس بوعلي»، فاز الريال، وفرح «سعيد بو حمدان»، مرات تجلس مع نفسك، وتقول: الجماعة قضوا على كل لاعبي الفريقين، وكلهم انتقلوا لأندية جديدة، وفوق هذا ما لي بارض!
- يحشرونك بحفل «عمرو دياب» الذي تعتقد أنه لا يعني لك شيئاً، ولا يضيف لك شيئاً، وثمة غير مودة بينكما، لا تدري ما هو سببها، يمكن لأنه يغني بلا قميص، يمكن أقراط الأذنين، يمكن حماسته غير المقنعة، لكنك في الآخر تقول: شو لعب الأولاد هذا، أنا ما لي بارض!
- يأتيك واحد، ويقول لك: شفت موديل السيارة الجديد؟ يهبل، لازم تحجز من الحين علشان توصلك بعد سنة، والناس عليها ضرابة الحق ما تلحق، وأنت تكون تحاول موازنة البطاقات الائتمانية، وما صرف منها، وما يترتب عليك منها في الأشهر المقبلة، وتقول في نفسك: وايدين عندهم هاالهوس في هالدنيا، أنا شو يخصني في موديل سيارة يوصل للمليون، وتنتظر حولاً كاملاً، لو حرمتك حامل ما بنتظر تسعة أشهر، يا ليت عندي ذاك البارض!
- واحد يقترح عليك حضور فيلم هندي ثلاث ساعات من دون استراحة، وأغاني ساذجة، والبطل يطير في الهواء بحركة بطيئة، ويتلقى الرصاص أمام عينيك، ولا يصيبه شيء، يكون حرامي في أول الفيلم، وفي آخره يظهر بـ «دريس» ومعلق على كتفه رتبة نقيب شرطة، ونظارة شمسية مذهبة بـ «نمرتها» الجديدة، فيهف قلب واحدة من الجميلات أمهات «ساري» وتذبل عينيها، وترشّه بأغنية تجيب آخرته، تفكر، وتقول كبّر عقلك، وخلّ عنك خريط سينما «المارية»، الحين أنت غير، وما لك بارض!
- في الصغر تعلمت الشطرنج، وبعد مدة اكتشفت أن ما عندي بارض وايد!
- لأول نشوف مباريات المصارعة الحرة، ومباريات الملاكمة، ونتم نتابع يشغف، الحين متأسف على ذلك بأثر رجعي لأني أيقنت أن ما عندي بارض «مولِيّة»!