في الدوري الإنجليزي الممتاز، في يوم السبت «الممتاز»، مني أرسنال بخسارته الأولى هذا الموسم، ولم تكن الخسارة هي الأزمة فى حد ذاتها، وإنما قرار الحكم وقرار تقنية الفيديو المساعد «الفار» جددا أزمة حقيقية تعاني بطولة البريميرليج. ففي الدقيقة 64 أرسل جوي ويلوك كرة عرضية من الجانب الأيسر، وكان هناك الشك الأول، بأن الكرة خرجت من الملعب بكامل محيطها، لتمر الكرة العرضية من الجميع ويلعبها جولينتون بضربة رأس لكنها اصطدمت بجابرييل ماجاليس مدافع أرسنال، وهنا وقع الشك الثاني، بدفع جولينتون لمدافع أرسنال البرازيلي جابرييل، لترتد إلى أنتوني جوردون الذي وضعها بسهولة إلى داخل المرمى.
هذا الهدف أثار عاصفة غضب في أروقة البريميرليج، فقد وصف أرتيتا الهدف بأنه عار على البريميرليج، وقال مدرب أرسنال: «ما حدث محرج، كيف يتم احتساب هذا الهدف. هذا الدوري. إنني أشعر بالخجل».
وقبل أسابيع قليلة كانت هناك شكوى من يورجن كلوب مدرب ليفربول، بعد إلغاء هدف دياز في مرمى توتنهام، وعلى الرغم من اعتراف لجنة الحكام بالخطأ، فإن هذا الاعتراف لم يمنح نقاطاً لليفربول، علماً بأن هناك 14 حالة فيها أخطاء بسبب التحكيم وتقنية الفيديو المساعد.. فهل لم تقدم تلك التقنية المزيد من العدالة في كرة القدم؟.
تقنية الفيديو المساعد مثار جدل عالمي، ولا يقتصر الجدل على البريميرليج، وفي الاستديوهات التحليلية المختلفة أو الصحف الإنجليزية، فالظاهرة ممتدة إلى كل القارات، وقديماً كان اللاعبون والمدربون يعترضون على قرار الحكم في الملعب، وهم الآن يعترضون على قرارات الحكم وعلى قرارات الفيديو المساعد، وباتت توزع الاتهامات على مجموعة حكام الفار مثلما توجه إلى حكم الميدان.
رغم تلك الظاهرة المنتشرة في عالم كرة القدم، سيبقى الفار مصدراً لمزيد من العدالة في ساحات اللعبة، وهكذا كانت التكنولوجيا دائماً، تساعد فى اتخاذ قرارات رياضية حاسمة في السباحة والعدو والجمباز والتنس وسباقات الخيل وكرة القدم غيرها، والمشكلة هنا أن الذين ينتقدون تكنولوجيا الفار نسوا الأخطاء التاريخية الهائلة للحكام، والتي منحت انتصارات وبطولات لفرق وسلبتها من فرق، بينما تعاني الكرة الإنجليزية ومسابقة البريميرليج من ضغوط مذهلة لقوة المنافسة وشراستها، ولأسباب اقتصادية ترتبط بمشروع كرة القدم في كل نادٍ.
** قرار سليم جداً اتخذه مجلس إدارة الزمالك بشأن الاستغناء عن فتوح ومعه حارس المرمى محمد صبحي والمدافع مصطفى الزناري، لتركهم معسكر الفريق قبل مباراة فريق «زد» لقضاء سهرة ما في مكان ما، وقرار «زد» بإلغاء فكرة التعاقد مع فتوح كان قراراً صائباً أرجو أن يصمد، ولعل الأهلي أيضاً يتخذ قراراً صائباً بعدم التعاقد مع فتوح، ولا حاجة لإضافة أي تفاصيل لإثبات أن تلك وجهة نظر صائبة!