اختتمت أمس الأول، أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، والتي كانت قد انطلقت ضمن رؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وترأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، اجتماعات وجلسات وفعاليات جسدت حجم الآمال والطموحات والخطط والاستراتيجيات لقيادتنا الرشيدة، وهي توجه الفريق الحكومي لبلورتها وتنفيذها بما يحقق للوطن والمواطنين المزيد من الخير والسعادة وجودة الحياة وللإمارات المزيد من الرفعة والتقدم والرخاء والازدهار ولما فيه صنع المستقبل الزاهر والوضاء للأجيال القادمة، ومواصلة تقدم تنافسية الدولة ومراكزها في مختلف المؤشرات العالمية، وكل ذلك من خلال العمل الدؤوب والمتواصل بأعلى درجات الكفاءة والجاهزية ومستويات التنسيق والتكامل بين الجهات كافة، الاتحادية منها والمحلية. 
مشاعر فخر واعتزاز تغمر كل متابع لما أعلن عنه بلغة الحقائق والأرقام الناصعة الوضوح، أبلغ اللغات وأعمقها، وأصداء تلك الحقائق تدوي ليس فقط في أرجاء وأروقة القاعات التي احتضنت الجلسات وإنما في القلوب والعقول. وقائد الفريق الحكومي المتميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يؤكد أن الاقتصاد والشباب والاستدامة أولوياتنا، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، يشدد على تعزيز العمل والتعاون بين المجالس التنفيذية.
حقائق وأرقام خلال عام تحدثت عن دخول الإمارات قائمة أقوى 10 دول بالعالم في القوة الناعمة، وأصبحت الدولة الأنشط اقتصادياً والأفضل إقليمياً والأكثر تنافسية عالمياً، تحقق فيها توظيف 54 ألف مواطن في القطاع الخاص، وافتتحت11 مجمعاً ضمن «مجمعات زايد التعليمية»، وبلغت نسبة التحديث على التشريعات والقوانين فيها 57%، حققت الصدارة في430 مؤشراً تنموياً إقليمياً و186 مؤشراً عالمياً، 130 مليون مسافر يمرون عبر مطاراتها، و25 مليون زائر لها سنوياً، سجلت صادراتها من الخدمات زيادة بمعدل 4 مرات أسرع من المتوسط العالمي في 8 سنوات، وحلت في المرتبة الـ 12 عالمياً كأكبر مصدّر للخدمات في العالم، وفقاً لمنظمة التجارة العالمية. 
80 % من التجارة البحرية العالمية تمر بدولة الإمارات، وقد حلت في المرتبة الثالثة عالمياً في تيسير التجارة المنقولة بحراً والمرتبة الخامسة عالمياً ضمن أهم المراكز البحرية الدولية.
حقائق وأرقام ليست وليدة الصدف أو الحظ، وإنما ثمرة رؤية ثاقبة لقيادة حكيمة رشيدة تستشرف المستقبل، ونتاج تخطيط محكم، وبذل وعطاء وعمل دؤوب متصل بجهود أهل العزوم القوية. حفظ الله الإمارات وأدام عزها.