تشارك الإمارات العالم، يوم غد، الاحتفاء باليوم العالمي للسكري، والذي يوافق الـ14 من نوفمبر من كل عام، وفي أطار شهر التوعية بالمرض، وحرصت بالمناسبة على استعراض جهود مختلف الجهات الصحية في الحد من انتشار المرض الذي يعكر حياة الملايين بل تتسبب تداعياته بأمور أخطر على صحة المريض وتهدد حياته.
وأعلن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري التابع لمجموعة M42 (مبادلة) والذي يدير أكبر المراكز المتخصصة في المجال بفروعه في العاصمة والعين عن انخفاض معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في دولة الإمارات، مقارنة بارتفاع مستوياته خلال السنوات الماضية، وأرجع ذلك «إلى ارتفاع معدلات الوعي بين أفراد المجتمع، ونجاح المركز والجهات ذات الصلة في تنظيم حملات التوعية، والتي لم تقتصر على المراجعين لمراكز الفحص، أو مراجعي مركز إمبريال كوليدج، وإنما انسحبت على حملات بالمدارس والجامعات والمؤسسات، والمركز يعتمد خطة توعية طوال العام».
وشهدت معدلات الإصابة انخفاضاً ملحوظاً، استناداً إلى ما أوردته تقارير الاتحاد الدولي للسكري 2021، حيث انخفضت إلى 12.3% من السكان بمعدل 1.2 مليون، تشكل 90% منها إصابات بالنوع الثاني للسكري، وكانت معظم الإصابات بين الشريحة العمرية من 40 إلى 70 عاماً، بحسب ما ذكرت منى الجابر، المدير التنفيذي للمركز على هامش مؤتمر مبادلة للرعاية الصحية للسكري، الذي اختتم أمس فعالياته التي استمرت ليومين في أبوظبي، ونظمه المركز وشركاؤه التابعون للمجموعة.
وكانت تقارير الاتحاد الدولي للسكري أظهرت عام 2017، أن نسبة انتشار داء السكري في الإمارات انخفضت إلى 17.2%، واحتلت الدولة المرتبة الـ15 على مستوى العالم بالنسبة لانتشار هذا المرض، علماً بأن النسبة في عام 2014، بلغت 19%.
جهد توعوي كبير تقوم به مختلف الجهات المعنية بالصحة العامة وفي مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، وكذلك هيئة الصحة في دبي، ونتائج طيبة لكبح المرض، لكنه بحاجة للمزيد من التعزيز بقرارات ومبادرات تنخرط فيها كل المؤسسات والمنافذ ذات العلاقة بصحة الإنسان وسلامة غذائه، بما في ذلك العيادات والمراكز الصحية العامة والخاصة على حد سواء والتي نجدها سخية وسريعة في صرف الأدوية رغم استقرار السكر لدى المريض بحجة أنه إجراء وقائي عوضَ إرشاده لاتباع نمط حياة صحي وحمية غذائية مناسبة. وكذلك حث منافذ بيع الأغذية والمخابز على توفير الخبز الصحي وبأسعار مناسبة ورفعه على المنتجات والمأكولات غير الصحية التي تعرضها منافذ بيع الوجبات السريعة والحلويات، وسلامتكم.