انضم منتخبا اليمن ونيبال إلى الإمارات والبحرين في المجموعة الثامنة، بعد فوز الأول على سريلانكا 3-0 ذهاباً والتعادل 1-1 في مباراة العودة، وفوز الثاني على لاوس 1-0 إياباً بعد التعادل 1-1 ذهاباً.. هل يمكن وصف مباراة منتخب الإمارات مع نيبال في بداية رحلة تصفيات كأس العالم بأنها صعبة أو أنها مباراة سهلة قياساً لقاعدة الكرة المستديرة أو لفارق المستوى؟
الإجابة الأفضل: حذار لا توجد مباراة سهلة، وصحيح أن الأبيض يعد من فرق دائرة القمة في الكرة الآسيوية ونتائجه في مبارياته الودية جيدة، وأنه أفضل كثيراً من منافسه في مباراته الأولى بالتصفيات، على الرغم من أن تاريخ كرة القدم في نيبال قديم، لكن هذا المنتخب تصنيفه متأخر (173 وفقاً لتصنيف أكتوبر الماضي)، وكان أكبر فوز حققه منتخب نيبال فى تاريخه على بوتان 7-0 عام 1999 (وبوتان بالكاد تلعب الكرة)، بينما كانت أكبر هزيمة أمام كوريا الجنوبية 0- 16 عام 2003.
وبالقطع لا الفوز الأكبر لنيبال مهم، ولا الهزيمة الأكبر مهمة لأنهما تاريخ مضى، وإنما البداية القوية الحاسمة للأبيض هي الأهم، ويدرك كل فريق وكل مدرب وكل لاعب في كل القارات أن المباراة الأولى في تصفيات كأس العالم لها أهميتها القصوى بغض النظر عن المنافس.
فى الفترة من 25 مارس إلى 16 أكتوبر، لعب منتخب الإمارات خمس مباريات ودية تجريبية وحقق الفوز في أربع منها على تايلاند وكوستاريكا والكويت ولبنان وتعادل في أولى مبارياته أمام طاجيكستان.
ويقود الفريق حالياً المدرب البرتغالي باولو بينتو، وقد طور من أداء لاعبي المنتخب وهو الأمر الذي يسبق شهادة خبراته وقيادته لكوريا الجنوبية والبرتغال سابقاً والتأهل إلى نهائيات كأس العالم مرتين، فالأهم هو أفكار المدرب وأساليبه، وكيف يعزز الكرة الجديدة ومهاراتها الضرورية في عقول لاعبي المنتخب.
في فترة التوقف الدولية سوف يخوض «الأبيض» مباراته الثانية في تصفيات المونديال أمام شقيقه البحريني، وهي المباراة الأصعب للفريقين في المجموعة من واقع لقاءات سابقة بينهما في بطولات مختلفة، سواء دورات كأس الخليج أو كأس آسيا، وتذهب الترشيحات إلى وضع الإمارات والبحرين على رأس المجموعة الثامنة كأول وثاني المجموعة بما يضمن لهما التأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات، لكن سيبقى مؤشر الأداء مهماً للغاية للمنتخب الذي يرغب ويسعى إلى التأهل للمونديال، وفيما بعد تلك المرحلة، سوف يظل السؤال الذى أطرحه دائماً: ماذا بعد التأهل لكأس العالم؟ كيف يلعب أي منتخب عربي في النهائيات؟ هل تحقق الكرة العربية إنجازاً مماثلاً لما حققه منتخب المغرب في مونديال 2022؟
** كثيرون من قراء تلك الأسطر الأخيرة يقولون: «ياه.. دعنا نفكر في تحقيق حلم التأهل للمونديال أولاً، فتلك أسئلة سابقة لأوانها».. ربما ولكني أتمنى أن تسبق طموحاتنا خطواتنا !