تحتضن «دانة الدنيا» هذه الأيام أكبر دورة من دورات «معرض دبي للطيران»، الذي انطلق منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وكان المشككون والمترددون وقتها لا يقلون عما هم عليه اليوم، ولكن رجال الرؤية الثاقبة والإخلاص والعزيمة والإرادة الصادقة والطموحات بلا سقف أو حدود، جعلوا منه حدثاً عالمياً، ومنصة يحلّق منها العالم في سماء الإمارات، إنها الإمارات، وقادة الإمارات الذين طوّعوا المستحيل، وجعلوا من الإمارات واسمها الرقم الأول في المعادلات الصعبة والمعقدة. 
وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال زيارته المعرض أن «دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل العمل لترسيخ دورها المؤثر في صنع مستقبل أفضل للعالم، انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية المشاركة الإيجابية، والتعاون البنّاء في إيجاد حلول للتحديات العالمية العابرة للحدود، وتوسيع دائرة الشراكة في معالجة الملفات المرتبطة بمستقبل العالم، وفي مقدمتها ملف الاستدامة».
حدث عالمي «رسّخ مكانته على مدار أكثر من ثلاثة عقود كأهم حدث على خريطة الصناعة العالمية» انطلق من «الأرض التي تتحوّل عليها التحديات إلى فرص، والصعوبات إلى آفاق جديدة للنجاح».
في الدورة الحالية، وهي الثامنة عشرة للمعرض، والتي تنعقد تحت شعار «مستقبل قطاع الطيران»، تشارك فيها أكثر من 1400 جهة عارضة من 148دولة، وتستمر أعمالها حتى 17 نوفمبر الجاري في «دبي وورلد سنترال». وتشهد أروقة المعرض صفقات مليارية ضخمة عزّزت وتعزز «مستقبل قطاع الطيران العالمي، ومكنته من تجاوز تحديات صعبة».
إنها الإمارات التي «تضع إمكاناتها وخبراتها وتجاربها الناجحة في سبيل دعم كل فكر هدفه دفع مسيرة التقدم الإنساني، وكل جهد يخدم في منح الإنسان الفرصة في غدٍ أفضل». لأن «لدينا رؤية واضحة جليّة بأن المستقبل يملكه من يركز على تصميمه وتنفيذه.. وبأن قوتنا الاقتصادية هي مصدر للاستقرار والازدهار لنا ولمنطقتنا»، و«ستبقى دولة الإمارات ملتقى لأهم الفرص الاستثمارية العالمية في القطاعات الاقتصادية كافة». كما قال أبو راشد: «وطن الرؤية المتفردة، حباه الله أعظم النعم، قيادة رشيدة حكيمة مشغولة بتأمين أفضل الظروف للإنسان والأجيال القادمة، مشغولة بتأمين المستقبل الزاهر للجميع، مستقبل يسوده الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار، تحف به قيم الأخوّة الإنسانية العظيمة من التسامح والتعايش واحترام الآخر، وانطلاقاً من هذه القيم والجهود صنعت لنا أجمل وطن نفاخر به بين الأمم».