أعلن مركز أبوظبي للغة العربية مؤخراً، أسماء الفائزين بالدورة الأولى من جائزة «سرد الذهب»، لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية، محلياً وعربياً وعالمياً، والتي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واستعرضت وسائل الإعلام المحلية الأعمال الفائزة مع سير مختصرة عن أصحابها الذين من المقرر تكريمهم في حفل خاص، يقام في السادس من ديسمبر المقبل، في حصن الظفرة، تزامناً مع فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب.
«سرد الذهب» ليست أول جائزة ثقافية، ولن تكون الأخيرة في هذا الوطن الغالي، الزاخر ليس بالجوائز الثقافية وحسب، بل والعقول المبدعة والمبدعين في شتى ضروب ودروب الثقافة والفنون، انطلاقاً من الرؤية الثاقبة والسديدة للقيادة الرشيدة، التي جعلت من الثقافة جسراً للتواصل بين الشعوب والحضارات بما ترعاه من فعاليات متنوعة، ودعم للإبداع والمبدعين.
رؤية ترى في الثقافة والأدب بتفرعاتهما، أدوات لإثراء العقول والارتقاء بالإنسان المنفتح على كافة الحضارات والثقافات بما يرتقي بمعرفته وإدراكه، لترسخ لديه القيم الإنسانية العظيمة في احترام الآخر بعيداً عن أصوات الانغلاق والغلو والتطرف، وما تقود إليه من دمار في المجتمعات.
وتوقفت أمام جائزة فرع السردية الإماراتية، والتي كانت من نصيب رواية «الصقر» الصادرة باللغة الفرنسية، للمؤلف جيلبير سينويه من فرنسا عن دار النشر الفرنسية جاليمارد، 2020، وتدور أحداثها عن شخصية الوالد المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
عمل يروي للعالم الخارجي بعضاً من صور ملامح ثراء شخصية المؤسس، والتي ما زالت تلهم الأجيال، واستقطبت اهتمام الأدباء والكتاب والمؤرخين من شتى أنحاء العالم، للاقتراب من حكمته ورؤاه التي صنعت تاريخاً في المنطقة، وامتد وهجها للعالم.
 الجائزة التي تعد إضافة نوعية، وهي تثري المكتبة بجديد الإبداع والاعتناء بفن السرد، وتعزز جودته وأصالته، فإنها تعبر كذلك عن المكانة التي باتت تمثلها أبوظبي في المشهد الحضاري العالمي، وأنها ليست مجرد مركز مالي واقتصادي، ولاعب مهم في قطاع الطاقة والتجارة العالمية، وإنما أصبحت اليوم مركزاً حضارياً وإشعاعاً ثقافياً ينطلق من المنطقة إلى العالم، وهي تحتضن جملة من الفعاليات العالمية المستوى التي تؤرخ لعصر جديد في التاريخ الذي يصنع هنا مجدداً.
 إعلان الفائزين سانحة يتجدد معها الشكر والامتنان والتقدير للجهود الكبيرة والمتميزة لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ومركز أبوظبي للغة العربية، وكذلك اللجنة العليا لجائزة «سرد الذهب»، ودامت الإمارات وطناً للإبداع والمبدعين.