- أعجب من قضية بعض البرامج التلفزيونية في قنواتنا، كيف أصبحت سطحية، وكلام أناس لا علماً متبحراً، ولا ثقافة عميقة، خاصة حين يناقشون قضايا مهمة تخص المجتمع والناس والوطن، يا جماعة البرامج التلفزيونية ليست دروساً إنشائية مدرسية أو خطباً وعظية أو قص ولزق، وتحميل جمل قوية ليست في وقتها ولا مكانها، يا جماعة هناك فرق بين فرض التعليم على المشاهدين، وإمتاع المشاهدين بما يعرض!
- تعرفون مرات الأم تحب تتدلع على أولادها من الجيل الجديد الذين لم يدخلوا مراكز تحفيظ القرآن، ولغتهم بعيدة عن دفء الشرق، وأقرب لبرودة الغرب، فتشكو لهم من باب المحبة، ومعرفة غلاها، أنها «تانس نغزات في صدرها»، لكن الجيل الجديد يأخذ كل الأمور على محمل الجد، والطريقة العلمية، فيصوبون لها في الجبهة: «عليك زيارة طبيب القلب والأوعية الدموية»، فينغزها قلبها هذه المرة بصدق، وتقول: «فأل الله ولا فألكم، بسم الله عليّ، ليتني ما قلت لكم، روعتوني»! فلا يكون ردهم إلا بطريقة نحن الجيل القديم نعدها فَضّة ولا فيها رأفة: «لكن كل هذا لن يحلّ المشكلة، مثل طبيب القلب»!
- خيراً فعلت الجهات المختصة في دولتنا، بتقليل خطبة وصلاة الجمعة، وجعلها قصيرة لا تتعدى العشر دقائق أو الخمسة عشرة دقيقة، تخفيفاً على عباد الله الصالحين، والذين يظلون تحت الشمس، خاصة ونحن في أشهر لا يعلم بها إلا الله حراً ورطوبة وضربات شمس وضيق، والبعض من المصلين من أصحاب الحاجات أو ممن صحتهم تشتكي، وأبدانهم لا تقوى على المجالدة، فالخير في خطبة وصلاة الجمعة القصر ثم القصر ما استطاع الخطيب والإمام، وذلك من باب التخفيف على عباد الله المصلين.
- إنشاء صندوق للعناية بالمساجد واستدامتها والاعتناء بها وصيانتها وتجديدها من خلال ذلك الصندوق الذي يبنى على الصدقات والمساهمات والتبرعات من الناس فكرة جميلة، ولفتة حضارية في تعزيز حمل المسؤوليات مع أبناء المجتمع، وتقنين تبرعاتهم في ما ينفع ويخدم المؤسسات المجتمعية المختلفة، ويخفف من أعباء الحكومة التي بذلت خلال تلك السنوات الطويلة الكثير من أجل الناس، الفكرة كما قلت جميلة وليتها تعم على مستوى مرافق مختلفة، ففي أوروبا مثلاً، كل البنوك والشركات الكبرى تساهم في دعم التعليم وتطويره، ونحن لدينا مجالات عدة يمكن أن نمزج بين الدعم الحكومي ومساهمات أفراد المجتمع أو الشركات الوطنية الكبرى.
- ولا تقاشر على الإيطاليين إلا ذاك الجاكيت المبهدل الذي لا تعرف أنه جاكيت «ترينك سوت» وإلا فانيلة غليظة بذاك اللون الأزرق الباهت، وزاد من تشويهها الكتابة على ظهرها بخط أسود ليس فيه لمعة، الإيطاليون خارج الفورمة الكروية والملابس الرياضية، الذين اعتدنا جرأتهم وبهرجتهم، وصنع المختلف دائماً.