يوم الاثنين الموافق الأول من يوليو سنة 2024م كان تاريخاً استثنائياً بالنسبة لطلابنا ولأولياء أمورهم وللوطن قاطبة؛ لأنه يوم التفوق، يوم الذهاب إلى المستقبل الفضائي على متن قمر بأجنحة العبقرية وبطاقة إبداعية ملأت القلوب فرحاً وشيدت في النفوس منصات نبوغ  يبشر بقطاف جديد ويشير إلى قامة وطنية ببلاغة فلذات أكباد أسعدوا وأمتعوا وفتحوا دروباً جديدة لوطن لا يقبل إلا بالرقم الأول وقيادة هواها الاستثنائية وفرادة المعطى.
يوم الاثنين فتح ظلالاً من الرؤى والطموحات والأهداف، حيث جلست الأسر يتوسطها الأبناء الاستثنائيون يتحدث الجميع عن الخطط وعن الأهداف وعن درجات السلم الجديدة والتي سيرقاها هؤلاء الأفذاذ من أبناء الوطن والذين شرفوا الجميع بنتائجهم المبهرة، والتي تؤكد بقوة الطاقة الإيجابية للأبناء وبراعة عقولهم  ومهارة أدائهم ورونق وجودهم في باحات العمل التعليمي، والذي هو الخطوة الأولى الزكية للانطلاق إلى غد مشرق متألق متدفق بعوالم إبداعية منتظرة، ونقول لأولياء الأمور شكراً لكم  ولتعبكم،  شكراً لكم لأنكم أنتم الذين صقلتم هذه البراعم، وأنتم الذين شحذتم الهمم وبرعتم في تأدية واجب الأبوة والأمومة، أنتم الذين يحق لكم أن ترفعوا الرؤوس وتشرحوا الصدور، لأن ما تم ما كان له أن يتم بهذه النجاعة وهذه البراعة وهذه الفرادة، فأنتم مهد البلاغة، وأنتم المنطقة الخضراء التي ترعرعت فيها مواهب الفلذات، وأنتم الجدول الذي سقى الجذور وروى العروق وجعل التربة العقلية خصبة طرية ندية رخية وفية، أنتم الذين وضعتم الميزان، وأنتم الذين سددتم المعيار فكان الذي كان، وكان النجاح والفلاح والصلاح، كان انتصار الوطن  في نضاله من أجل تحقيق الذروة في الأهداف السامية.
شكراً لكم أيها المخلصون الأوفياء لله وللوطن، شكراً لأحبابنا وأبنائنا الذين فرشوا لنا بسط السعادة وجعلوا أيامنا مضاءة ببريق الفرح، شكراً لهم لأنهم حققوا ما تنتظره منهم القيادة الرشيدة والتي سخرت لهم كل أسباب النجاح، وها هو الوطن يقطف ثمرات هذه المعطيات السخية.
حقيقة اللغة تعجز عن مسايرة ما نشعر به من فرح ملأ الصدور، ومهما حاولنا التعبير عن مشاعرنا نشعر بالعجز لأن الحدث أكبر من الكلام، ولأن ما جاشت به المشاعر أعظم من أي معجم لغوي مهما بلغ من سعة ومن بلاغة ونبوغ، لأن النجاح يفتح لنا آفاقاً وأنهاراً من الطموحات والأهداف التي نتوخاها في الأيام القادمة، فهؤلاء الشباب أينعوا في وقت نضوج عناقيد النخلة مؤكدين أنهم جزء لا يتجزأ من بيئة الصحراء والتي لا يجف معينها عن البذل والعطاء، لأنها خيمة الإنسان في هذا الوطن ولأنها مهد إبداعه ومسكن عطائه.
شبابنا أرواحنا التي تمشي على الأرض وسعوا خطواتنا بوثبة الجياد التي تمنح الفوز في ميادين الرهانات المستقبلية وبريق الحاضر.