لقاء قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الفائزين العشرة بجائزة «نافس» للأفراد في دورتها الثانية مؤخراً، حمل كل صور التكريم والتقدير للتميز وللكوادر المواطنة التي أثبتت وجودها وكفاءتها في القطاع الخاص.
وقد حرص سموه على تهنئة الفائزين والإعراب عن شكره وتقديره لجهود الشركاء في دعم أهداف مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ورؤية الدولة تجاه مستهدفات التوطين في القطاع الخاص، مؤكداً سموه «حرص القيادة على تشجيع الكوادر الوطنية لمواصلة تميزها في القطاع الخاص ضمن مختلف المجالات والتخصصات المهنية، بما يعزز دورها في هذا القطاع المهم والإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة، بجانب تحفيز المؤسسات الخاصة التي تسهم في تعزيز مشاركة الكوادر الإماراتية وترسيخ ثقافة التميز والمنافسة في سوق العمل وتقدير جهود هذه المؤسسات في دعم مبادرات القيادة بشأن التوطين»، مشدداً على الدور التكاملي بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص الذي اعتبره سموه «رافداً مهماً لاقتصاد الدولة وشريكاً رئيساً في تحقيق رؤيتها التنموية الطموحة وتطوير منظومة اقتصادها الوطني».
وخلف هذا النجاح الكبير للبرنامج يقف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية. الرجل الذي برؤيته وحنكته تحقق للتوطين في القطاع الخاص مستويات نجاح غير مسبوقة منذ قيام الدولة، ومنها هذه الجائزة التي تستهدف «تكريم المواطنين المتميزين العاملين في القطاع الخاص، إلى جانب منشآت القطاع المسجلة لدى وزارة الموارد البشرية والتوطين ومصرف الإمارات المركزي، والتي أظهرت التزاماً بالاستثمار في الكوادر الوطنية الإماراتية».
لقد نجحت الإمارات في هذا الميدان بتقديم تجربة ملهمة في تمكين دور الشباب الإماراتي في واحد من أهم قطاعات الاقتصاد الوطني. ليس فقط من خلال تقديم الحوافز، وإنما إكساب الشباب الإماراتي المهارات اللازمة للعمل في القطاع والتعامل مع تحدياته والقدرة على التكيف مع أساليب العمل وأنماطه. وقد كان هؤلاء الشباب على قدر المسؤولية الوطنية، ليس ذلك فحسب، بل نجحوا في تقديم صورة زاهية للشخصية الإماراتية وفي مستوى ثقة القيادة الرشيدة، وتحقيق تطلعاتهم بهذا الشأن.
إنها البصمة الإماراتية التي جعلت من التميز ثقافة ومنهاج عمل في كل قطاع من قطاعات الإنتاج والإبداع. وقد جاءت جائزة «نافس» لتؤكد صحة رهان «راعي الدار» على «عيال الدار.. عيال زايد».