اللقاء الدوري الثاني لبرنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، الذي شارك فيه مؤخراً أكثر من مئتين من وكلاء الوزارات ومساعديهم والمسؤولين التنفيذيين والمديرين العموم فيها، يؤكد حجم العزيمة والإصرار على تنفيذ البرنامج الذي كان قد أعلنه فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، انطلاقاً من رؤية سموه لتسهيل حياة أفراد المجتمع، وتعزيز البيئة المحفزة للأعمال والجاذبة للعقول والمواهب، ودعم تحقيق محاور ومستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031» ووفق الأولويات والبرامج الموضوعة.
لقد كان اللقاء الذي نظمه برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، وبحجم ومستوى الحضور والمشاركين، يجسد السباق المفتوح من قبل الجميع لتحقيق غاياته السامية لتسريع «نهج تصفير البيروقراطية الحكومية، واختصار الإجراءات في العمل الحكومي واختصار مددها الزمنية إلى النصف»، كل ذلك من أجل إسعاد المتعاملين وتعزيز جودة الحياة وترسيخ المكانة الريادية للدولة، وتنافسية الإمارات التي أصبحت مركزاً للتفوق والتميز والإبداع واستقطاب الكفاءات والاستثمارات والأعمال على حد سواء.
لقد أرست الإمارات من خلال هذا البرنامج -كما أعلن القائمون عليه- «نموذج عمل وطنياً هادفاً لإحداث نقلة نوعية في الإجراءات الحكومية، وصولاً إلى منظومة إجراءات تكون الأبسط والأسرع والأسهل والأكثر كفاءة، تضمن تخفيف الأعباء غير الضرورية على قطاع الأعمال والأفراد من حيث الوقت والجهد والموارد، وتسهم بتعزيز النمو الاقتصادي في الإمارات».
لقد أسهمت هذه المبادرات في إذكاء روح التنافس بين الموظفين لابتكار حلول للتحديات التي تواجه المتعاملين في قطاعات عملهم وبصورة استباقية تفوق التوقعات بعد ما أصبح ذلك هدفاً للجميع. وقد تجلى هذا في العدد الكبير من المبادرات التي جاءت من الموظفين أنفسهم، والذين شهد لهم الميدان بالانفتاح والشفافية والحرص على متابعة نتائج أعمالهم، بعيداً عن شركات و«خبراء» الاستشارات المعلبة والحلول العقيمة التي لا تقود سوى إلى طرق مسدودة. وتجارب السنوات الماضية تثبت ذلك.
لقد حققت الإمارات، عندما أعادت هندسة العديد من الإجراءات التي كانت معقدة، أداءً حكومياً متميزاً وجعلت منه كتاباً مفتوحاً برسم كل من يريد الاستفادة منه.
وتابعنا الشراكات والاتفاقات التي أثمرت تخريج كوادر إدارية متميزة في العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
التحية لكل فرق العمل في قطاعاتنا الحكومية التي جعلت من تصفير البيروقراطية الحكومية حقيقة وواقعاً.