- أظهرت دراسة يقال إنها كندية، وأنا أرجح أنها عربية، وخالية من الشفافية، أن خروج الزوج للتسوق مع زوجته، وخاصة في السفر أو قبل العيد أو أثناء ما تدعي أنها تنزيلات، وكأنها ببلاش، تعادل آلام الولادة بمرتين!
- مرات تقول: كل هذا الوعي الصحي في أميركا، والبرامج الرياضية، والحياة التي تسمح لك بالحركة والتنقل والضمانات الصحية، وتلقى اثنين رضيا بالحياة مع أرتال الكتل اللحمية فوق الزائدة بالكثير، ومتصالحين معها، ويتركان نفسيهما يرعيان بلا حساب ولا برنامج صارم ولا قول كلمة يكفي! مثل هذا الأمر قلما تجده في عموم أوروبا، وتتساءل دائماً: كيف يا ترى تمضي حياتهما اليومية، حتى تشك بأنه إذا تعب أحدهما فلن يستطيع الآخر أن يسعفه ويساعده، حين تراهما تشعر بضيق في التنفس فجأة، وأنك عبء على الحياة بلا شك!
- في ناس تجدهم يحضونك على المرجلة والشهامة ونايفات الأمور، وحين تسمعه ينتخي بك، وكأنك أبو زيد الهلالي، وإذا تحدث تحدث بطلاقة، وكأنه نشأ وترعرع في مضارب بني سعد، وأم قشعم مرضعته، كل ذلك فقط لتحل له مشكلته، وترشّه بالنقد ولا شيء سواه، وإلا هو في حقيقة الأمر مع اللي دونه أبو العوس، ووايد عليه!
- صارت عند البعض منا، خاصة من الأجيال الجديدة، عادة سيئة، كل شيء ينتقدونه، ولا يعجبهم شغل الآخرين، دائمو التذمر، كثيرو المقارنة، وكأننا نحن وحدنا الجالسون على صواني مرمر، ويكثر ذلك في الأسفار، وقد أحصيت مرة دون مبالغة أصناف الانتقاد وأنواع التذمرات، بدءاً من فطور الفندق إلى قيادة سائق السيارة المستأجرة، إلى أنهم شعب لا يتحدث الإنجليزية، وبلادهم غالية، وعندهم حر مثلنا، والنظافة عندهم متدنية، والسياحة عندهم فيها ملل.. وحين زادت الانتقادات والتذمرات على الكيل والميزان قلت في خاطري: عَيَلّ شو جابكم عندهم؟
- اييه.. وين الصحف الأولية التي تقول الصفحة قطعة من بطانية أم الكلمات المتقاطعة؟ ما تلقاها الآن إلا في القرى الأوروبية، وأصدقاؤها المخلصون الكبار المتقاعدون الذين يسحبون أرجلهم سحباً من المقهى إلى البيت، ويستريحون ثلاث مرات في الظِلّة.
- هناك قمصان رجالية زرقاء فاتحة، شغل البحر وظهيرة الصيف، تشعرك دوماً، خاصة على الرجل الضعيف الطويل، والذي يرتديها بإهمال واضح، أنها مشروع نصب بامتياز، وكأنها عُدّت لتصلح لإغواء الأرامل شبه الحزينات!
- تصل لمرحلة مع بعض الأصدقاء لا يريد أحدكم من الآخر إلا رجاء العافية، ونشدان مزيد من المحبة للآخر، هكذا أنا مع كل عزيز وغالٍ في هذه الدنيا، وإذا تَشَرّه الواحد، تراه من زود الغلا!
- في أغنيات زمان أول ما أن يبدأ النغم تحس أن الحجاب الحاجز للمطربة مندلق بمجانية جهة اليسار، وأن هناك كحة من التبغ جنب الرئة تريد أن تخرج، لذا يكثر المغني من الحنحنة، وتسليك الصوت والنقر على الميكرفون على أن صدره شغّال، والعِلّة في الميكرفون!