في رحاب المسيرة المباركة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهات سموه للاعتناء بالإنسان وجودة حياته، وبمتابعة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، جاء تنفيذ مشروع «بيوت منتصف الطريق» الذي اطلع عليه مؤخراً الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس مجلس مكافحة المخدرات، والذي قال لدى زيارته المشروع «انطلاقاً من توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإيمانه العميق بقدرة الجميع على المساهمة في نهضة الوطن، وحرص سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مواصلة الارتقاء بجودة الحياة، اطلعت على النموذج الأولي لمشروع (بيوت منتصف الطريق) المصمم وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية لإعادة تأهيل مرضى إدمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وما يوفره من خدماتٍ متكاملة تأهيلية واجتماعية وبرامج متميزة تتجاوز 35 برنامجاً تخصصياً لإعادة تأهيل المرضى»، ليعكس هذا المشروع الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، ويكون نقطة انطلاقٍ لتعزيز مرحلة التعافي التام وتطوير المهارات الشخصية والحياتية، نحو حياةٍ مستقبلية ناجحة وإيجابية.
مشروع حضاري وإنساني يجسد الحرص الرفيع من الدولة على مساعدة الراغبين في التعافي.
جاء المشروع امتداداً لجهود دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ومبادرات مجلس مكافحة المخدرات الاستباقية والتي تمضي في مسارات الاستراتيجية الوطنية ذاتها لوزارة الداخلية وللمجلس.
وكانت الزيارة فرصة كذلك للاطلاع على الخدمات التأهيلية الاجتماعية للمشروع، وما تحقق للنموذج الأوَّلي من المشروع الذي أنشأته وتديره هيئة الرعاية الأسرية بدعم مالي من هيئة المساهمات المجتمعية - معاً، التي أسهمت بمبلغ 20 مليون درهم لدعم المشروع، من المساهمات المجتمعية للشركات والأفراد.
وتستقبل منشآت «بيوت منتصف الطريق» -كما جرى الإعلان عنها- الحالات بعد انتهائهم من مرحلة سحب السمية في مراكز الرعاية الأولية، تمهيداً للدمج في المجتمع، وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقد أعلن أن المشروع قد طبق في مرحلته الأوَّلية نموذجاً تأهيلياً يُعدُّ الأول من نوعه في المنطقة، لتلبية احتياجات الأفراد الذين يعانون من مرض الإدمان في رحلتهم نحو التعافي الكامل. إضافة إلى تقديم نطاق واسع من الخدمات والعلاجات للحالات ولأسرهم.
ويبقى تعاون الجميع وبالذات الأسر مهماً للغاية في إنجاح رسالة المشروع حتى يمضي على طريق التعافي التام.
شكراً للقائمين عليه، وحفظ الله شبابنا جميعاً.