- بعض الناس عاد ما بقوا يردون البلاد، لين يطلع نجم سهيل، طيب سؤال، ليش كل الأشياء صرنا نربطها الحين بظهور هذا النجم، رغم أنه من سنين ومنين يحوط في سمائنا، ولا أحد يتذكره إلا شوابنا.
- بعض الناس صدق فاتتهم هذه السنة مزاينة الرطب، خلهم عاد يأكلون تلايا الخرايف، والرطب الهامد، وإلا يصبرون لين يحول اليراب.
- بعض الناس اسميها تركب عليهم جملة أقوال الأوليين «شغل هوبيّس.. مردميس» تلقاه يعَفّد عمره في شغلات لا يعرفها، وشغلات ما يدري عنها، ويتم يلايم من طرف، وفي الآخر ولا يظهر له من كل الأمور شروى نقير أو كما نقول: ولا اللهوبي أو اللهابيّ.
- يعني ما في عيوز ما رضعتنا في العين تقول وحدة يمكن تورث منها شيئاً، ما شيء غير المحبة والمودة، وكلها وصايا على عيالهن؛ واحد في الفوعة، وواحد في القوع، وواحد في قلعة النيّا، وتكتشف في الآخر أنك الوصي على عيال العيوز اللي رضعتك، وهي المسكينة ما كانت تشوفهم إلا على التوفات مرة، وذاك من ذاك اللي يذكر خيرها ويبرها في حياتها، وين إذا الله أخذ أمانته، بعض العيايز خسارة في عيالهن، وليت الذي درّته.. درّته ماي ملغ.
- إذا واحد حط لك كلمة «بروبلم» وسط حديثه بالانجليزي، اعرف أنه في الإنجليزية الرخوة، روح واجلس يا أخي شهرين في لندن، وخاصة في الريف الإنجليزي إذا سمعت واحد نطق بكلمة «بروبلم» لك عليّ حق ولزوم، وجماعتنا ما عندهم غيرها في الطالعة والنازلة، رغم أنهم مرتاحين ولا عندهم أي «بروبلم».
- حلفت ما أكتب عن الحقيبة المدرسية، ولا عن إصلاحات الشوارع بجانب المدارس كل أول عام دراسي، ولا عن أولئك الذين يعتقدون أنهم يصنعون حُسنا بتدخلهم في الرد على أي واحد كتب تغريدة وفيها مس أو همس أو لمس بأشيائنا، وهو في الحقيقة ذاك وحل يريدون من الناس البسطاء أن ينجروا إليه، فلا يخرجون إلا متلوثين، ترا ليس كل واحد يصلح أن يكون حارس مرمى، جميل أن ندافع، ولكن بعقلية تفهم شيفرات الوسائط الاجتماعية، ومن يقف خلف كواليس أي حساب، والمقصد الذي يرمون له حين يوردون أي شيء، ولو كاذباً أو خاطئاً أو متجنياً، ترا الاستفزازات، لا تصلحها التبريرات فيما بعد.
- من ترجع من الإجازة الصيفية؛ إلا تلقى «الدريول» غدا هالمتن، والطباخ نسى الأكل الذين كان يعمله، والمزارع مخلي النخيل عذوقها تسحح في أمهاتها، والسيارات؛ واحدة بطاريتها ميتة، والثانية «توايرها» باركة، والمكيفات «كمبريسراتها» متعطلة، هذا غير استقبالك بمخالفة ردار على طريق المطار، وأنت نفسيتك بالتأكيد تغيرت، وطارت أيام الإجازة المريحة، وبدا التشمير عن الساعد، مع العودة إلى المدارس، والرجوع من الإجازة.. ترا كلها شهرين إلا، شو حدا على ما بدا، كل شيء ضائع أو على وشك الخراب، وأنت تبغي إعادة التوازن لمشيتك التي نسيتها مع ارتداء الكندورة من جديد مع ظهور «نيم سهيل».