أصداء واسعة وتفاعل طيب مع حملة «علمني» التي أطلقتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» تحت شعار «علمني حرفاً.. أكن لك سنداً»، والتي تهدف إلى توجيه المساهمات المجتمعية لسداد الرسوم الدراسية المستحقة على الطلبة من الأُسر ذات الدخل المحدود من خلال جمع 100 مليون درهم لدعم 6 آلاف طالب وطالبة من أبناء الأسر المتعففة محدودة الدخل على امتداد فترة الحملة التي تستمر حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل.
كما تهدف الحملة إلى توفير المستلزمات الدراسية لهم، ومساعدتهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية، وكذلك تغطية مصاريف إدارة وتشغيل مدارس مثل مدارس «التسامح» في الدولة، ما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للطلبة ولمجتمعهم، وتمكينهم من الحصول على حقهم في التعليم النوعي، إضافةً إلى تعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات في مجال العطاء والعمل الإنساني، وإبراز الوجه الحضاري للمجتمع الإماراتي الداعم لكل مبادرة تعود بالفائدة على أفراد المجتمع، وترسيخ قيم التعاون والمشاركة المجتمعية بما يعزِّز التماسك المجتمعي في بلد «زايد الخير».
وعبر هذه الزاوية، ومع بدء العام الدراسي الجديد، كنا قد أشرنا إلى تسابق مختلف مؤسسات الدولة في تقديم يد العون والمساعدة لهذه الفئة من الطلبة، تجسيداً لقيم مجتمع الإمارات في التعاضد والتراحم والتعاون، وحرصاً على كفالة طلاب العلم وثوابه العظيم. ولمؤسسة «خليفة الإنسانية» تجارب وإسهامات رائدة في هذا الميدان الإنساني والجهد المبارك المرتبط به.
وأكدت المؤسسة، أن حملة «علمني» تنسجم مع رسالتها في «تعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي لمجتمع الإمارات، واستراتيجيتها في تبني المبادرات المؤثرة، والتعاون مع المؤسسات والهيئات الوطنية من أجل نشر التعليم وتمكين الطلبة من مواصلة رحلة التحصيل الدراسي، وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية، وتطوير قدراتهم وخبراتهم العملية، ما يعزز ثقتهم بأنفسهم للانخراط في سوق العمل والمساهمة في ازدهار مجتمعهم». وفي إطار حرصها كذلك على «دعم التعليم، وضمان حصول كل طالب في الإمارات على فرصته الكاملة في التعليم، وتتماشى مع إيمانها بضرورة بناء شراكات مع مختلف الجهات الوطنية، لتوفير المناخ المناسب للطلبة من الأُسر ذات الدخل المحدود لتلقي تعليمهم في أجواء ملائمة».
كما تجسد الحملة رؤية هيئة المساهمات المجتمعية - معاً في «بناء مجتمع متماسك ومتعاون قادر على توفير الحلول المستدامة للأولويات الاجتماعية المختلفة، ما يسهم في مواصلة تعزيز جودة حياة الأفراد في مجتمع أبوظبي». كل التقدير لهذه الجهود المباركة، آملين أن تحقق الحملة أهدافها وغاياتها السامية لإسعاد الطلاب المستهدفين وأسرهم، حفظ الله الإمارات منارةً للخير والإنسانية.