عيد الإمارات الوطني (عيد الاتحاد) في الثاني من ديسمبر من كل عام، هو يوم بهي خالد في ذاكرة كل عام، تزهر أيامه وتنبت فرحاً يتجلى متمايزاً متزيناً متعطراً فوحاً بعطره المخملي، وصحوة مجده بعبير سنوات العمر، يختال بالألفة وداً وسمواً وسحراً، وينتشي نصراً وفخراً وحكمة، فالإمارات عامرة بالخير، عامرة بالحب في ربوعها وبين شعبها المتزين بوطنية لا نظير لها، متقلداً بوشاح النور وبحروف التهاني في النفوس مضيئة بهية وقلادة مرصعة بالذهب والفضة، فمن فطرة الأجيال وثبات الحياة إلى عزة وفخر يملأ العالم.
هو عيد يكمن في وجدان الحياة، وفي جداول زمنية منذ التأسيس المتأصل في ذاكرة البدء وجمالية البدايات وشموخ المعنى الراسخ والرصين، ومن ينابيع تراثها وصفوتها المتجددة في الوجود وصحوة إرثها وموروثها وقيمها النبيلة، وقامات لها ومنارات شاهقة عالية التأثير بكيانها المضيء وقوتها الناعمة.
أيقونات للإمارات ومعالم يشار لها، وبنيان مطرز بالأصالة والحداثة، شغف عميق بالتاريخ والحضارة والإنسانية، أصبحت الإمارات عشق البشرية، يتردد وصفها ويترجم في الوله الإنساني لمعالمها الحياتية والثقافية، شغف القمم والأمم وحكاية فرضت وجودها وسحرها في مخيلة العالم.
تمضي الإمارات إلى الأمام بصحوها وعزتها، بقيمها الإنسانية إلى فضاء المودة، تغرس في ذاكرة الشعوب معاني حضارية، تحضر في سماء السلام وتزهر في جوهر الأحلام بصيتها ملهمة الحياة بما تقدم من سبق إنساني، منتصرة لعقيدة الحياة العظيمة ورؤيتها بفطنة ودراية، والحكمة أصبحت هي موردها الحقيقي.
الإمارات قبس من نور يضيء الحياة ويشعلها بالتميز والفرادة، وفي التحول المستمر نحو النجاحات، ناهضة بفكرها، بثقافتها، بعلومها وطفرة المعلوماتية، تسير سفينتها منذ البدء على طريق الظفر الراسخ بالعلو، أيقونة في النجاح تمضي وتكتب سطور المجد، وتزهر وتنبت بجماليات متعددة، لذا تغنى بها في أكثر من محفل عالمي ودولي، منطلقة من نبعها الصافي، بارزة على صُعُد لا تخفى على القاصي والداني.
الإمارات تحتفل بعيدها كل عام، وتكتب ملحمة جديدة من التقدم والازدهار، شمس تشرق من ضوء غامر يضيء مناحي الحياة ومعالمها، ضوؤها يبهر العالم بما قدمت من نجاحات ومكتسبات علمية على الأرض وفي الفضاء، تكتب سطوراً متعددة من القيم، تشرق من حيث بدء الفرح من كل عام بشفافية ملهمة للوجود، حيث يرى العالم منهجية حضارية ترفد الأزمنة بالأحلام المتجددة في الحياة، عيد الاتحاد هو يوم المجد، وهو ليس فرحاً عادياً، بل فرح خالد في النفوس، فرح بالإمارات وما أنجزت وما قدمت عبر تاريخها، وما ستقدم من إنجازات في المستقبل المضيء.