بمناسبة احتفاء الإمارات خلال الأيام القليلة الماضية باليوم الدولي للتعليم، حرص قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تجديد التأكيد بالمضي قدماً نحو المستقبل الأفضل للوطن والمواطنين، قائلاً سموه: «الارتقاء بالمنظومة التعليمية في الإمارات وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة أولوية قصوى ونهج متواصل، وأن التعليم الذي يرسخ قيمنا وهويتنا ويأخذ بأحدث تطبيقات التكنولوجيا ويستثمر الذكاء الاصطناعي المسؤول بما يتسق مع أهدافنا التنموية هو طريقنا نحو المستقبل الأفضل الذي نسعى إليه لوطننا وشعبنا».
ومن جانبه، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، أن التعليم أساس التقدم والاستثمار الأمثل هو في مستقبل أبنائنا الطلبة. وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «التعليم أساس التقدم، واستثمارنا الأمثل هو في مستقبل أبنائنا الطلبة. في اليوم الدولي للتعليم نحتفي ببناء جيل متسلح بمهارات المستقبل، ونؤكد واجبنا إزاء مجتمعنا بمواصلة مسيرة التنمية واتخاذ نهج تعليمي مستدام ومسؤول يعكس قيمنا ويتبنى أدوات الذكاء الاصطناعي التي تخدم احتياجاتنا وطموحاتنا».
وقد جاءت تصريحات سموه بعد أيام من عقد المجلس اجتماعه الأول للعام الجديد 2025، بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع. وجرى خلاله مناقشة أولويات المرحلة المقبلة ضمن التوجهات الاستراتيجية الجديدة. وأكد سموه في بداية الاجتماع المسؤولية والدور الاستراتيجي الذي يؤديه المجلس لتوجيه الخطط والسياسات في التعليم والتنمية البشرية والمجتمع نحو أهداف واحدة ومترابطة تعكس رؤية وتطلعات القيادة. ومن جانبها، أكدت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان: «أن المجلس يستهل العام الجديد بمزيد من الطموح والتصميم على مواصلة رحلة تنمية المجتمع الإماراتي، وفق توجهات استراتيجية تركز على الإنسان، وتولي اهتماماً كبيراً بمختلف الجوانب التي تُعنى بتطوير مهاراته وقدراته وإطلاق طاقاته وإبداعاته، مع التركيز على الأهمية الاستراتيجية للتعلم المستمر، كونه ضرورة حياتية يحتاجها كل فرد، ومسؤولية مستمرة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع».
لقد أصبحت الإمارات وبفضل رؤية القيادة الرشيدة والبناء على نجاحاتها، قائداً إقليمياً في الابتكار وجودة التعليم، بعد أن قطعت أشواطاً واسعة في القطاع بما يتسق مع رؤيتها للاقتصاد القائم على المعرفة، ونظرتها للدور المحوري للتعليم في تحقيق السلام العالمي والازدهار والاستدامة للمجتمعات، انطلاقاً من استراتيجيات التعليم و«مئوية الإمارات 2071».