نتائج مشجعة أعلنتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع حول استبيان العادات الصحية وقياسات الوزن، ضمن المشروع الوطني «مسار»، والتي أظهرت أن 42% من الطلبة المشاركين انخفضت أوزانهم، مع تحسن واضح في السلوكيات الصحية.
وقالت إن نسبة الطلبة الذين حققوا ساعات النوم المُوصى بها بلغت أكثر من 50%، فيما زاد استهلاك الفواكه والخضراوات لدى أكثر من 20% منهم، وقلل 10% من استهلاك الوجبات السريعة والمشروبات المُحلاة، كما سجلت المبادرة ارتفاعاً في نسبة الطلبة الذين خفّضوا ساعات مشاهدة الشاشات وبدؤوا ممارسة النشاط البدني خلال البرنامج.
وقد أكدت الوزارة في تصريحات صحفية بالمناسبة للدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن المشروع الوطني «مسار»، الذي يهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية لدى طلبة المدارس في الدولة، يُعدّ أحد المشاريع الوطنية التحولية للحد من السمنة، وتعزيز الوعي الصحي من خلال أنشطة وبرامج تثقيفية تشمل الغذاء الصحي، والنشاط البدني، وإدارة الوزن، ما يسهم في تحسين صحة أجيال المستقبل.
كما شمل بناء قدرات الكادر المدرسي من خلال تثقيف وتدريب أكثر من 2000 معلم ومعلمة خلال عام 2024 للعمل كموجهين صحيين لدعم صحة الطلاب، موضحاً التطور النوعي الذي شهده المشروع منذ انطلاقه في عام 2022، والذي تمثل في ارتفاع عدد المدارس المشاركة فيه من 15 مدرسة تضم 12 ألفاً و600 طالب في العام الأول، إلى 83 مدرسة بمشاركة 137 ألفاً و828 طالباً في 2024، وتوسيع نطاق المبادرة لتشمل مدارس في مختلف إمارات الدولة، مع التركيز على توفير بيئات مدرسية تشجع الطلبة على تبني أنماط حياة صحية.
كما أكد بأن «مشروع مسار» يأتي في إطار توجيهات القيادة الحكيمة، لإيلاء صحة الأطفال واليافعين أولوية في محور السياسات التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن. لذلك، تحرص الوزارة على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، لتحسين صحة طلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة «اليونيسيف»، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.
نتائج مشجعة نتطلع معها إلى ارتفاع نسبة وأعداد الطلاب والطالبات الذين يحققون غايات وأهداف البرنامج والمعززة لجهود الدولة في مكافحة السمنة إجمالاً. ونحن في رحاب «عام المجتمع» نتمنى تضافر الجهود وتكثيفها من أجل الوصول إلى التطلعات المنشودة من المشروع، فصحة الطلاب من صحة المجتمع، وهم من الشرائح المهمة باعتبارهم رجال الغد والمستقبل.