زيارة قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للجامعة المختصة بالذكاء الاصطناعي، والتي تتشرف بحمل اسم سموه وتتخذ من عاصمتنا الحبيبة مقراً لها، لم تكن مجرد زيارة اعتيادية، بل كانت لحظة زاهية حملت كل صور الفخر والاعتزاز بالجامعة التي تُعد الأولى من نوعها في منطقتنا.
كما قال سموه: «تعد رافداً مهماً يعزز رؤية الدولة التنموية بشأن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وإعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال الحيوي، بجانب إرساء دعائم الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، وضمان استدامته لأجيال الحاضر والمستقبل». كما أعرب سموه عن تطلعه في «أن تسهم الجامعة في بناء قاعدة علمية من البحوث والدراسات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل هذا المجال»، مُقدِّراً جهود كافة العاملين، وموجهاً لهم الشكر، ومتمنياً التوفيق للجميع. الزيارة أكدت قناعات سموه ورؤيته الثاقبة بأهمية الأخذ بالتعليم المتطور وجودة مساراته ونوعيته، والاستزادة من المعرفة لتعزيز وترسيخ ريادة الإمارات وتنافسيتها في مختلف المجالات. وقد حرص سموه على تفقد مختلف أقسام ومرافق الجامعة التي نجحت برؤية ودعم سموه في أن تصبح في المرتبة العاشرة عالمياً منذ إنشائها، حيث صنفت في المرتبة العاشرة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي.
واطلع سموه، خلال الزيارة الميمونة، على البرامج الدراسية التي تطرحها الجامعة، وأبرز المجالات البحثية التي تهتم بها، والإمكانات التي تقدمها للدارسين، إضافة إلى شراكاتها مع المؤسسات العالمية المختصة بدراسات الذكاء الاصطناعي. ولدى زيارة سموه لمرصد البيانات التابع للجامعة، اطلع على خمسة مشاريع بحثية في مجال الذكاء الاصطناعي تتعلق بالطاقة والمناخ، بجانب مجالات الطب وعلم الوراثة والإعلام و«الروبوتات»، قدمها باحثون وأعضاء الهيئة التدريسية إلى جانب عدد من طلبة الدراسات العليا. وقد حثهم سموه على المثابرة وبذل المزيد من الجهد في تحصيل العلوم التي يخدمون بها أوطانهم ومجتمعاتهم. لقد استطاعت الجامعة، المتفردة بكل معاني الكلمة والمستويات، أن تصبح مؤسسة أكاديمية بارزة في مجالها العلمي والأكاديمي، تدعم تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. كما تطرح عشرات البرامج الأكاديمية لجذب المواهب، وفي الوقت ذاته تواكب متطلبات سوق العمل، إلى جانب دورها في البحث العلمي والتطوير. ناهيك عن المسؤولية الكبيرة التي تنهض بها لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة.
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي نموذج ساطع لرهان قيادتنا الرشيدة على العلم والمعرفة لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.