في ظل رؤى قائد المسيرة المباركة وراعي الأخوة الإنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، احتفلت الإمارات يوم أمس باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، والذي اعتمدته الأمم المتحدة تقديراً للجهد العالمي لسموه ولدولة الإمارات في ترسيخ القيم العظيمة للإنسانية وإبراز المشتركات التي تجمع البشر دون تمييز للون أو عرق أو معتقد.
واليوم، وفي إطار هذه الاحتفالات وبرعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، تنطلق أنشطة وجلسات الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، وتستمر لمدة يومين، تحت شعار «السلام والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي»، بمشاركة أممية ودولية وعربية بارزة.
وقد أكد معاليه: «إننا كإماراتيين نشعر بالفخر والاعتزاز، لأن إقرار الأمم المتحدة يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، وانعقاد المنتدى العالمي للأخوة، وكذلك تنظيم مهرجان الأخوة الإنسانية، هي ثمار الجهود المخلصة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي عمل على مدى سنوات ليجتمع العالم على مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019، لتكون بداية لعمل عالمي كبير من أجل الإنسانية في كل مكان».
وأوضح معاليه أن «المؤتمر سيلقي الضوء على التجربة الإماراتية بجوانبها كافة في مجال التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، إضافة إلى تعزيز ثوابت وثيقة الأخوة الإنسانية في منظومة العمل العالمي».
المؤتمر الذي يحظى باهتمام كبير من قيادات المنظمات الدولية وقادة إقليميين ومحليين وعالميين، يشهد مشاركة نخبة من الشخصيات المحلية والدولية لبحث القضايا العالمية ذات العلاقة بالقيم الإنسانية، خاصة ما يتعلق منها بقيم الأخوة الإنسانية والتعايش والتسامح، والتي «تمثل تأكيداً على قيمة الإمارات ونهجها المتسامح والسلمي على المستوى العالمي، ودليلاً على نجاحات المؤتمر، الذي يمثل دعوة الجميع للتعبير عن رؤاهم وتجاربهم الشخصية في مجال تعزيز القيم الإنسانية في المجتمع، من خلال إسهاماتهم على أرض الواقع، وعلى نحوٍ تتحقق من خلاله تنمية قيم التعارف والحوار والعمل المشترك في سبيل الإسهام في مستقبل العالم».
لقد جاء هذا اليوم العالمي للأخوة الإنسانية ليؤكد حاجة المجتمعات البشرية للتآخي والتعاون وتبادل المصالح والمنافع. وبهذا الفهم والإدراك، اهتمت ورعت الإمارات كل ما يسهم في نشر السلام ليعم الأمن والأمان في المجتمعات، والتصدي للغلو والتطرف وإقصاء الآخر. وأطلقت العديد من المبادرات لتعزيز هذا الجانب المهم ليتفرغ الجميع للبناء والتنمية، وتحقيق الخير والنماء والازدهار للجميع.