قبل البدء كانت الفكرة: مرات عندنا مسائل لا تعرف رأسها من ساسها، ومن سنّها، وما هي الحكمة من وجودها رغم كل التطورات والتحديثات التي تسيّر الأشياء عندنا! يعني لماذا يمنع الوكيل المعتمد من المحاكم وجهات الصرف من إعطائه بطاقة سحب مصرف للحساب الموكل عليه من قبل الورثة أو كبار السن أو المعذورين؟ لماذا يضطر الوكيل للذهاب إلى البنك كل مرة، للسحب عن طريق «شيك» أو أمر سحب من صراف البنك؟ لِمَ نترك الطريقة الميسرة «بطاقة بنكية» ونتشبث بالطريقة المعقدة «الشيكات» والتوقيع أمام «الكاشير» .. ما رأي البنوك العاملة؟ وما رأي المصرف المركزي؟
خبروا الزمان فقالوا:
-«ما فيك يظهر على فيك، فلا تخرج من فيك إلا أحسن ما فيك».
- «إذا كنت فاشلاً في الحصول على حبيبة، فلا ترسل أمك لتسرق حبيبة غيرك».
- «خيبة أمل كبيرة أن تعيش في مدينة نصفها عوانس، ومع ذلك تنام وحيداً كل ليلة».
تجليات العربية: 
قال الفيلسوف الكندي للمبرد: إني لأجد في كلام العرب حشواً زائداً، فرد المبرد: وأين وجدت ذلك؟ فقال الكندي: أسمعهم يقولون: «عبدالله قائم»، و«إن عبدالله قائم»، و«إن عبدالله لقائم»، فلا أجد غير معنى واحد، ولفظ متكرر، فرد صاحب كتاب «الكامل» المبرد: بل هي معان مختلفة باختلاف اللفظ والقصد، فـ «عبدالله قائم»، هو إخبار عن قيامه، و«إن عبدالله قائم»، جواب عن سؤال سائل، و«إن عبدالله لقائم»، هو جواب عن إنكار منكر قيامه.
نقول: كُلّ هنيئاً مريئاً، الهنيء، ما لا تعب في أكله، والمريء، ما لا داء فيه، والفرق بين اليأس والخيبة، الخائب المنقطع عما كان يأمل فيه، والخيبة بعد الأمل، أما اليأس فيكون قبل الأمل. 
من كل واد حجر:
باكستان بعد انفصالها عن الهند «هندوستان»، بلد الهنود«عرقاً»، والهندوسيين «ديناً»، اختارت لها اسماً مركباً، «باك» و«ستان»، وتعني أرض الطهارة والطاهرين، وقد اختيرت أحرف الاسم: (ب) من البنجاب، و(أ) من أفغانستان، و(ك) من كشمير، و(س) من السند، و«ستان» تعني أرض.
- «هَلُمّ جَرّاً..» وأصلها الإبل والغنم، تجرّ في السوق، وتترك ترعى وترغي في سيرها.
أشياء منا.. وعنا: من الكلمات الأجنبية التي عرّبت، وغدت من حديث أهل الدار، الكولي، هندية، تعني العامل، والكم، إنجليزية من «company - camp» الشركة أو مجمع الشركة، وكمبوص «camp Boss» المسؤول عن عمال الشركة، وسنتري إنجليزية، الحارس، بند، هندية، سكر وأغلق، بنديرة، برتغالية، النشرة، العلم أو البيرق، كرّاني من الفارسية وتعني الكاتب أو الموظف، كشّمه، نظارة، فارسية كجمه وتستعمل في الأوردو، وجشم تعني العين، وخاشوكه، ملعقة، وهي من الفارسية كاشوك وتستعمل في التركية، وجكّيه، البيع بالجملة أصلها هندية.
يقول الشاعر:
ما أييوز «كولي» بين «الكموم
 واللي خطف يأمر عليّه
بآعز نفسي دامني أروم
ولا أبا من بني آدم عطيّه 
محفوظات الصدور:
لا تـــــسأل عن حال وحِلّي 
 وعن همــوم النفـــــس ورضـــاها
في «كلابا» هـــــوب متسلّي
 لا ولا لي قــــــــلــــــــب يهـــــــــواها
لو عـــــطوني الهند بالكلّي
 عن مبيت العيـــــــن ما اباها
يــا عـــــــسها يـــــودّ يــــــــــنـــــهلّي
 من مزونٍ يندفج ماها
ليـــن تثمــــر نـــرجــــس وفلّي
 في روابيــــــهـــا ومفـــــــــلاها
وإن تبــــــسم كــــــوسٍ مـــطلّي
 ذا شــــفا روحي ومنـــواهــا
*****
هِدّب البريسم لو هو لفجّي
 ينسحب من زود قواته
ينسحــــــب وييــــك منطَلّجي
 لا تحط القطن شرواته
صبّ مايـــــــك في سعن صَفّجي
 جان تـــــبـــــغي تبيــــن خِلّاته