تتربع أبوظبي على عرش الأمن والأمان على مستوى العالم، ولله الحمد والمنة، إنجاز تحقق بفضل من الله ورؤية قيادتنا الرشيدة التي وفرت كل الموارد والإمكانات المختلفة للوصول إلى هذه المكانة العالمية المرموقة وبجهود العيون الساهرة.
وفي كل عام، ومع صدور التقارير والمؤشرات الدولية المختصة، تشاركنا القيادة العامة لشرطة أبوظبي بشرى تأكيد تلك المكانة العالمية الرفيعة عاماً بعد عام، ونحن نحتفي بكل فخر واعتزاز بهذا المنجز الذي استثمرت فيه الدولة كثيراً لتحقيقه واستدامته.
ونتحدث اليوم عن جهد استثنائي لفرق دائرة البلديات والنقل في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، خاصة، وينسحب الأمر كذلك إلى بقية إمارات الدولة. هذه الجهود التي جعلت مدننا الأكثر جمالاً ونظافة وسلامة.
فرق متعددة تتابع ميدانياً وعن كثب، وباستخدام أحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات، لتضمن سلامة البيئة وجودة الهواء من حولنا، وتضمن نظافة كل مناطقنا وسلامة الغذاء الذي يصلنا وحمايتنا من كل المشوهات البصرية وغيرها. جهود استثنائية تتضاعف وتتكثف خلال شهر رمضان المبارك الذي نعيش هذه الأيام جمالياته وجمال لياليه وصفاء روحانياته.
جهود تستشعرها وتشعر بالامتنان والتقدير لها، بينما يتابع المرء عبر وسائل الإعلام ما تشهده بعض المجتمعات من تدهور للخدمات جراء ضعف المتابعة، ومنها تدني الرقابة الغذائية، حيث تسجل حالات تسمم تؤدي في كثير من الأحيان إلى وفاة ضحاياها أو دخولهم في غيبوبة تطول وتقصر بحسب حدة الإصابة أو الحالة.
الرقابة والسلامة الغذائية ركيزتان لا مجال للمساومة أو التهاون فيهما، ونحيي هنا الدور الكبير الذي تقوم به هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية. وتكاد إماراتنا تنفرد بإلزام العاملين في المنشآت العاملة في مجال الغذاء، وبالذات المطاعم، بحضور دورات تعليمية وتوعوية كشرط للترخيص لهم للعمل في مجال إعداد وتقديم الوجبات الغذائية في تلك المنشآت. كما تعمل هذه الجهات وبصورة استباقية لتعريف الجمهور بأي إجراءات أو مستجدات. كما أن الهيئة لا تتوانى في بياناتها الصحفية عن نشر اسم أي منشأة غذائية تقوم بإغلاقها جراء مخالفات تكررت منها، وبالذات في جزئية النظافة وطرق تخزين المواد الغذائية ومستوى الالتزام بالاشتراطات والمعايير التي حددتها الدولة لهذه المنشآت للعمل في قطاع حيوي ومهم على صلة مباشرة بسلامة وصحة الناس.
ونحن نحيي الجهود الطيبة والمباركة التي تقوم بها الدوائر والهيئات المختصة، نتمنى من الجميع التفاعل معها بالحرص على الالتزام بالأنظمة واللوائح وعدم التعامل مع موردي الأغذية واللحوم غير المرخصين أو غير الملتزمين بالاشتراطات، والتعاون معها للإبلاغ عن المتجاوزين حتى تبقى مدننا الأكثر جمالاً ونظافة وسلامة.