تشارك الإمارات العالم احتفالاته بيوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم الثامن من مارس من كل عام، مستندة إلى تجربة ثرية وملهمة للغاية في تمكين المرأة الإماراتية وبناء قدراتها. وجعلت من هذه المناسبة العالمية، وكذلك احتفالاتها في الثامن والعشرين من أغسطس بيوم المرأة الإماراتية، محطات لاستعراض ما تحقق، ونقطة انطلاق نحو المزيد من المكتسبات النوعية التي تحققت للمرأة منذ قيام الدولة، بفضل الرؤية الثاقبة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن مبكراً بالاستفادة من طاقات المرأة في البناء والتنمية، وإتاحة كل فرص التعليم والتمكين لها. وتواصلت الرؤية والنهج السديد، وحظيت المرأة بدعم غير مسبوق من لدن قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورعاية ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات».
شعار احتفالات هذا العام بالمناسبة العالمية هو «الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم»، بهدف تعزيز دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة. وقد جاء تطبيق قرار الإمارات من خلال وزارة الاقتصاد منذ مطلع هذا العام، بتخصيص مقعد واحد على الأقل للمرأة في مجالس إدارة الشركات المساهمة الخاصة في الدولة بعد انتهاء ولاية المجالس الحالية. وذلك ضمن استراتيجية وطنية شاملة لتمكين المرأة اقتصاديًا، وتعزيز التنوع في بيئة الأعمال.
تحل المناسبة الدولية وقد تقدمت الإمارات إلى المرتبة السابعة عالمياً، واحتفظت بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ووفقاً لأحدث البيانات الرسمية، مثلت النساء في دولة الإمارات نحو 70% من خريجي الجامعات في الدولة، و46% من سوق العمل بصفة عامة، و68% في القطاع الحكومي. كما شغلت النساء ثلث المناصب الوزارية تقريباً، و50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي.
وتجيء احتفالات هذا العام تحت ذلك الشعار وتطبيق قرار وزارة الاقتصاد ونحن على بعد سنة من استكمال الاستراتيجية الوطنية للتوازن بين الجنسين.
وكانت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، قد أكدت أن المشاركة الاقتصادية وريادة الأعمال والشمول المالي تعد واحدة من 4 ركائز وأهداف رئيسية تتضمنها استراتيجية التوازن بين الجنسين في الدولة 2022 - 2026. كل عام والمرأة في تقدم ونجاح.