نحن على أبواب الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، واعتدنا أن نقيم أمسيات تجمعنا مع المسؤولين عن الشأن الرياضي بقطاعيه الحكومي والأهلي، نتناول فيها التحديات الرياضية في المرحلة المقبلة، ودراسة متأنية لإفرازات المرحلة السابقة، خاصة ونحن مقبلون على استحقاقات قارية ودولية لمنتخبنا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وأنديتنا بمشاركة العين في مونديال الأندية.
ومع تفرد وزارة الرياضة الحالية بالشأن الرياضي، بخلاف المراحل السابقة بشمولية الوزارة للأنشطة الشبابية والرياضية، وبمسمياتها الجامعة لهما بأنشطتها المتعددة، بين الشبابية والثقافية والرياضية، تحددت المخرجات بالرياضة ولا شيء غيرها، لذلك نجد أن مخرجات الوزارة بمسماها الجديد، ومهامها المحددة في الإطار الرياضي، بمشاركة اللجنة الأولمبية المعنية بالشأن الرياضي الأولمبي، وهي إفرازات مسابقات المراحل السنية التي تصب في نهاية المطاف بكل ما يتعلق بالشأن الرياضي، والتمثيل المشرف لرياضتنا في المحافل الدولية والأولمبية، وإيجاد بيئة محفزة ومشجعة لشبابنا في تمثيل الدولة في المحافل الرياضية المختلفة.
لذلك نرجو من القائمين على الوزارة، وكما جرت في الأعوام السابقة، دعوة المعنيين إلى أمسية رمضانية بعيدة عن الرسميات بالأمنيات، من دون التركيز على سلبيات المرحلة الماضية، والمعوقات التي حالت وتحول من دون تحقيق أهدافنا في المرحلة القادمة.
نرجو من الأخوة في وزارة الرياضة، ومن غانم الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، تبني مبادرة إقامة الأمسية التي اعتدنا عليها في هذا الشهر الفضيل، بعد أن تحددت صلاحياتها بالشأن الرياضي، وتبني عقد الأمسية، وفق متطلبات المرحلة القادمة بواقعية وفق أولوياتنا في تحديد المسار، لأن السنين تمضي، وتحديات المرحلة القادمة لابد أن تكون ضمن أولوياتنا، ولابد أن تكون لرياضتنا مكانتها على الخريطة العالمية، منافسين لا مكملين، وأن يكون شبابنا ورياضيونا على قدر تحديات المرحلة المقبلة، مستلهمين من دعم القيادة لبلوغ الأهداف المرجوة.
أمسية نتمناها بغير ما تعودناها، بالتركيز على المطالب المالية والنظرة المستقبلية لواقعنا ومستقبلنا، ومن يسعَ لأحلامه يجد الدعم والتشجيع من قيادتنا التي تحرص على ذلك.
أمسية نتمناها قريبة قبل دخول العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك، وإن لم يسعف القائمين على الوزارة الوقت لإقامتها في الأيام القادمة من هذا الشهر، نرجو تحديد وقت لاحق لها، لأن رياضتنا تستحق منا وقفتنا لتحديد أهدافنا في المرحلة المقبلة.