يحرص قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دائماً على التذكير بأهمية امتلاك المرء بوصلة يحدد بها طريقه في بناء ذاته ومستقبله، لما فيه خدمة وطنه ورفعة شأنه.
وذات الأمر ينطبق على الدول والبلدان الحريصة على التنمية واستدامتها، وبناء نهضتها وقوتها الاقتصادية، وتحقيق الرخاء والازدهار لشعوبها برؤى قيادتها وبوصلتها الواضحة، التي تعتمد على خطط واستراتيجيات مدروسة.
ويشدّد سموه، حفظه الله، في كل مناسبة يلتقي خلالها بأبنائه الطلبة المتميزين على أهمية التعليم باعتباره بوصلة المستقبل الأفضل. وقد كانت أحدث تلك المناسبات استقبال سموه مؤخراً في قصر البطين بأبوظبي لعدد من المعلمين والإداريين والطلاب المتميزين من مختلف مدارس الدولة، بمناسبة شهر رمضان المبارك. حيث هنأهم في مستهل اللقاء بالشهر الفضيل، داعياً الله تعالى أن يعيده عليهم وعلى أسرهم بالخير والسعادة، وشكرهم لجهودهم المتميزة في المجال التعليمي.
وأكد سموه «أن التعليم الذي يتمحوّر حول الإنسان والارتقاء بقدراته ومهاراته يمثل أولوية رئيسة للدولة، لأنه طريقها نحو المستقبل الأفضل الذي تطمح إليه وتعمل من أجله».
وشدّد سموه على «أن دولة الإمارات حريصة على استثمار التطور في مجال التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، للنهوض بالتعليم، وفي الوقت نفسه تُعد العنصر البشري المتميز سواء كان معلماً أو إدارياً أو طالباً المحرك الأساسي للعملية التعليمية، ودوره جوهري في تحقيقها لأهدافها المرجوة».
ودعاهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى مواصلة العمل والمثابرة لتحقيق طموحاتهم وخدمة مجتمعهم.
ومازالت ماثلة أمامنا كلمات سموه بمناسبة يوم التعليم الإماراتي، عندما أكد، حفظه الله، «أن التعليم أساس التحول التنموي الذي نعمل عليه للحاضر والمستقبل»، وقال إنه: «في «اليوم الإماراتي للتعليم» نعبّر عن تقديرنا لكل أركان المنظومة التعليمية في المدرسة والأسرة والمجتمع، ونؤكد أن التطوير المستمر للتعليم الذي يخدم التنمية ويعزّز هويتنا الوطنية وقيمنا وأخلاقنا الأصيلة، ويرسّخ مفهوم التعلم مدى الحياة، هو أولوية قصوى ومسؤولية نتشارك فيها جميعاً أفراداً ومجتمعاً ومؤسسات لتحقيق طموحاتنا، فكلنا نُعلِّم وكلنا نتعلَّم من أجل حاضر الأجيال ومستقبلها».
لقد كان الاستثمار في إنسان هذا الوطن الغالي، محوراً وركيزةً لكل الخطط والبرامج والاستراتيجيات التي وضعتها القيادة الرشيدة، منذ مراحل مبكرة من قيام الدولة، واكتسبت زخماً غير مسبوق بدعم ومتابعة قائد المسيرة المباركة، حيث شهد قطاع التعليم نقلات نوعية هائلة، وكان افتتاح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عنواناً لطبيعة المرحلة الجديدة للتعليم المتقدم، رهان «بوخالد» وتطلعاته للمستقبل الأفضل للإمارات.